طالب ملاك الأراضي بواحة «تكركرا» بدوار آيت بونوح بتيزنيت، بفتح تحقيق عاجل في حريق غامض طال واحة من أكبر الواحات الضاربة في القدم بالمنطقة، خاصة وأن السكان يعتمدون عليها في ممارسة أنشطتهم الفلاحية. وفي شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، قال المتضررون إنهم فوجئوا، بداية دجنبر الماضي، باندلاع حريق مهول في واحة «تكركرا»، مضيفين أن المنطقة تضم الآلاف من أشجار النخيل والأركان المعمرة لمدة طويلة، لكن الوضع الحالي أضر كثيرا بسكان المنطقة، حيث احترق عدد كبير من أشجار النخيل والأركان، بعدما كانوا يتصرفون فيها بمعية عدد كبير من الساكنة. وأضاف المتضررون إن الحريق، الذي أتى على الأخضر واليابس، توقف بفضل الألطاف الإلهية دون تدخل من أحد، مضيفين أنهم لم يتوصلوا بأي خبر من الجهات المسؤولة بوجود حريق بالمنطقة المذكورة، باستثناء مكالمة هاتفية من أحد المواطنين القاطنين بدوار «تدكوست» الذي يملك بدوره عددا من الأشجار المحترقة، حيث سارعوا بعدها إلى إبلاغ السلطات المعنية بجماعة أفلا إغير بالنازلة، بهدف إجراء بحث للوصول إلى هوية المجرم المتورط في إضرام النار، لكن السلطات المعنية، يقول المشتكون، ترفض القيام بالمطلوب منها، بدعوى عدم دخول الواحة في مجالها الترابي. واستطرد المتضررون أن الحريق الذي أضرم في الواحة، يشكل جريمة ضد ساكنة المنطقة بشكل خاص وضد البيئة والإنسانية بصفة عامة، مشددين على ضرورة التعرف على هوية المجرم المتورط في هذا الفعل الشنيع، وعلى ضرورة الإسراع بفتح تحقيق قضائي في الحادث بغية التوصل إلى الفاعل الحقيقي المتورط في هذه الجريمة التي أثرت على نفسية السكان، وخلقت نوعا من الاضطراب لديهم، مع إحالة كل من يثبت تورطه على العدالة ومحاكمته وفق القانون.