خلص اجتماع وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول أمس السبت، بمقر الجامعة بحي الرياض بالرباط، عن مراجعة بعض المواد في القانون الأساسي للجامعة الذي انتقده المنتظم الكروي الدولي و جعله لا يعترف بنتائج الجمع العام العادي الشهير ليوم 10 نونبر. واستعانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمحامي الجامعة القادم من باريس رضوان محراش و الذي كان يشتغل رفقة الكتابة العامة من أجل الإجابة على تساؤلات الفيفا. وعكس تأكيد الفيفا في قرار لجنة الطوارئ الذي أكدته اللجنة التنفذية على أن اللجنة التنفيذية المنتهية ولايتها هي عليها التحضير للجمع العام المقبل و مناقشة التعديلات و الملاءمات مع القانون الأساسي للاتحاد الدولي فقد جلس وفد الفيفا مع موظفين من جامعة الكرة، و هما طارق ناجم الكاتب العام المعين و نائبه محمد حران، بينما مثل السلطة الحكومية صاحبة سلطة التشريع مدير الرياضات بوزارة الشباب و الرياضة مصطفى أزروال. ودافعت الجامعة الملكية لكرة القدم على المواد المتنازع عليها، و هي الهيئة الناخبة و نظام التصويت و توزيع الأصوات، حيث سبق للفيفا أن أشارت في إحدى رسالتيها لمادة في القانون الأساسي للمنتظم الكروي الدولي إلى أن كل جمعية لها صوت واحد، بينما كان القانون الأساسي للجامعة قد منح 7 أصوات لكل فريق من القسم الأول و 5 أصوات لكل فريق من القسم الثاني و 7 أصوات لكل مندوب من الهواة و 6 أصوات لكل رئيس عصبة. وفرض وفد الفيفا أن يتم اعتماد صوت لكل جمعية بينما وافقت بحسب مصادر مطلعة أن تكون هناك تمثيلية لفرق الهواة وفق الجهات لأسباب تنظيمية بينما تم الاحتفاظ بآلية التصويت و الترشح و هي نظام اللائحة وفق ما هو محدد في القانون الأساسي. واختتم الاجتماع على أساس التوصل في أقرب وقت بالنص المعدل للقانون الأساسي من أجل المصادقة عليه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. و بحسب تقديرات متطابقة فإن الجمع العام الانتخابي لانتخاب رئيس جديد و مكتب مديري جديد هو الأسبوع الأول من شهر مارس. وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا قد اعتمدت القرار الذي اتخذته لجنة الطوارئ في 15 نونبر 2013 فيما يخص الوضع المتعلق بالجامعة الملكية المغرية لكرة القدم بما في ذلك عدم الإعتراف بالإنتخابات المنعقدة في جمع 10 نونبر الذي استمر إلى 11 من نفس الشهر و أفرز رئيسا جديدا بالتوافق فوزي لقجع. وطلبت الفيفا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إقرار تشريعات تتماشى مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي للعبة قبل تنظيم انتخابات جديدة في النصف الأول من عام 2014 و في غضون ذلك أكدت اللجنة التنفيذية للفيفا أن اللجنة التنفيذية السابقة التي كان يرأسها علي الفاسي الفهري هي من ستتولى إدارة أمور جامعة كرة القدم. بمصادقة المكتب التنفيذي للفيفا على قرار لجنة الطوارئ التي ليست سوى مكتب تنفيذي مصغر يرأسه السويسري جوزيف بلاتر و يضم رؤساء الكونفدراليات القارية يكون ملف الهيئة المسيرة لجامعة كرة القدم قد عاد من جديد لنقطة الصفر في ظل وجود رفض من علي الفاسي الفهري و أبرز مساعديه للعودة لتسيير شؤون الكرة و هو الذي كان سعيدا بحصوله على ثقة الجمع في التقرير المالي للسنوات الأربع ما بين 2009 و 2013 مما جعله يرفض تطبيق مطلب الفيفا بالعودة لدفة التسيير مما ترك فراغا تدبيريا.