كما كان منتظرا صادقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على القرار الذي أقرته في منتصف شهر نونبر لجنة الطوارئ التابعة للفيفا، فيما يخص الوضع التنظيمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و ذلك في ختام الاجتماع الرابع للجنة التنفيذية للمنتظم الكروي الدولي هذا العام، و التي امتدت على مدى يومي الأربعاء و الخميس 4 و 5 دجنبر، بمنتجع كوستا دي ساويبي في باهيا بالبرازيل. وبحسب لغة البيان الإعلامي للاجتماع الذي أقرت فيه الفيفا، بأنه رغم مناقشة مجموعة من التقارير الإضافية بشأن عدد من البطولات الماضية والقادمة إلا أن الموضوعات الرياضية السياسية قد تصدرت أجندة الاجتماع الذي عقد على مدار يومين. إذ بالإضافة للحالة المغربية كان هناك ملف العمال على هامش مونديال قطر 2022، وتحديد خارطة طريق تهم توقيت هذه البطولة ثمنت الفيفا الاتفاق الذي ثم بالجزيرة القبرصية بين الأتراك و اليونانيين و نفس بالنسبة لفلسطين و إسرائيل و تطورات المفاوضات بين كوسوفو و صربيا مع تمديد فترة عمل لجنة التسوية التي أقرتها الفيفا بالجامعة الغابونية إلى غاية 31 مارس القادم من أجل تحيين القوانين و إجراء انتخابات جديدة في حالة شبيهة تماما بالوضع المغربي. وأقرت اللجنة التنفيذية القرار الذي اتخذته لجنة الطوارئ في 15 نونبر 2013 فيما يخص الوضع المتعلق بالجامعة الملكية المغرية لكرة القدم بما في ذلك عدم الاعتراف بالانتخابات المنعقدة في جمع 10 نونبر الذي استمر إلى 11 من نفس الشهر و أفرز رئيسا جديدا بالتوافق هو فوزي لقجع. وطلبت الفيفا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إقرار تشريعات تتماشى مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي للعبة قبل تنظيم انتخابات جديدة في النصف الأول من عام 2014، و في غضون ذلك أكدت الفيفا أن الجامعة السابقة التي كان يرأسها علي الفاسي الفهري هي من ستتولى إدارة أمور جامعة كرة القدم. بمصادقة المكتب التنفيذي للفيفا على قرار لجنة الطوارئ التي ليست سوى مكتبا تنفيذيا مصغرا يرأسه السويسري جوزيف بلاتر و يضم رؤساء الكونفدراليات القارية يكون ملف الهيئة المسيرة لجامعة كرة القدم قد عاد من جديد لنقطة الصفر في ظل وجود رفض من علي الفاسي الفهري و أبرز مساعديه للعودة لتسيير شؤون الكرة، و هو الذي كان سعيدا بحصوله على ثقة الجمع في التقرير المالي للسنوات الأربع ما بين 2009 و 2013. ولم تعر اللجنة التنفيذية أي اعتبار لملتمس الفهري بإقرار نتائج جمع 10 نونبر الذي أفرز فوزي لقجع رئيسا و لا حتى ملتمسات و تعهدات اللجنة الخماسية المشتركة المشكلة بين وزارة الشباب و الرياضة، و ما تبقى من جامعة الكرة عندما اجتمعت بمدير الجمعيات (الاتحادات) و الأعضاء و التنمية تييري ريجيناس، إذ تم الإبقاء على نفس شكل و مضمون قرار لجنة الطوارئ. في حال استمرار رفض الفهري للعودة لتسيير الجامعة سيكون الباب مفتوحا أمام نائبه الأول عبد الله غلام لكي يقود الفترة القادمة، و يتخذ قرارات استعجالية تهم بالإضافة لتحيين القوانين الأساسية و ملاءمتها مع القوانين المعيارية للفيفا قبل الدعوة لعقد جمع عام انتخابي جديد فهناك ملف تحديد هوية مدرب المنتخب المحلي و المنتخب الوطني الأول بجانب تسوية المستحقات المالية العالقة بالنسبة للأندية. في حال رفض غلام تحمل هذه المسؤولية، فإنه من المنتظر أن يتولى المهمة عبد الإله أكرم، أما إذا رفض هؤلاء فإنه من غير المستبعد أن تلجأ الفيفا لتشكيل لجنة تسوية من أعضاء تختارهم بينهم منتمون للفيفا.