حسم الجمعية السلاوية نتيجة المباراة منذ الوهلة الأولى بعد أن فرض أسلوب لعبه، واستمات في الدفاع المنظم، ورغم رجوع أصحاب الأرض في الربعين الثاني و الثالث، إلا أن الزوار عادوا في الربع الأخير ليفوزوا بواقع 71-65. و جرت المباراة بقاعة الدرادب وليس بقاعة بدر التي اعتاد فريق اتحاد طنجة أن يجري فيها مبارياته، بسبب قرار جامعة كرة السلة بفرض إجراء مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي والمرحلة النهائية للبطولة(البلاي أوف) في قاعات قانونية من ناحية مساحة رقعة اللعب. ورغم احترام قاعة الدرادب التي تقع في أحد الأحياء الهامشية بمدينة البوغاز للمواصفات القانونية إلا أنها لا تتوفر على مقاعد كافية للجمهور الذي لم يتجاوز400 مناصر بينما بقي المئات بالخارج. وظهر تفوق وإصرار الجمعية السلاوية على العودة بنتيجة إيجابية منذ الوهلة الأولى بعد أن أحكم سيطرته على مجريات اللعب، مستحوذا على الكرة ورافعا الإيقاع بفضل تشكيل مثالي دفع به المدرب مصطفى شيبا، معتمدا على الخماسي الأساسي المكون من رضا الغانمي وزكريا المصباحي و جلال بورويس و السنغالي عبدولاي ساو والصربي يوجسلاف دازيتش. وتأخر دخول فريق اتحاد طنجة الذي تعرض لهزيمته الأولى بميدانه هذا الموسم في المباراة، حيث تمكن من العودة التدريجية دون أن ينجح في الإمساك بزمام المبادرة رغم إشراك المدرب نزار المصباحي للخماسي الأساسي المكون من مصطفى الخلفي والتونسي مروان كشريد والسنغالي محمدو بابيس وسعيد الفتح. وتألق في صفوف جمعية سلا على الخصوص الثنائي دازيتش والغانمي، بإحرازهما على التوالي 20 و 19 نقطة فيما كان مصطفى الخلفي أفضل لاعبي اتحاد طنجة بإحرازه 22 نقطة مقابل 14 للادريسي. وبهذا الفوز أصبح جمعية سلا قريبا من لعب المباراة النهائية لكأس العرش، بعد أن سبق له الفوز بلقبين فيما انهزم في الثالث، وهو يتوفر على فارق النقاط الست، قبل خوض مباراة الإياب بعد أسبوعين بقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا. وتألق لاعبو الرجاء البيضاوي ليعودوا بأخف الأضرار من تنقلهم إلى فاس، أمام مضيفهم فريق المغرب الفاسي، في ثاني لقاء عن ذهاب نصف نهائي كأس العرش لكرة السلة وفاز المغرب الفاسي بفارق أربع نقاط فقط 62-58 بعد أن كان متقدما لفترات عديدة بفارق عشر نقاط.