صعد فريقا اتحاد طنجة حامل اللقب وجمعية سلا الوصيف إلى نهائي بطولة القسم الممتاز لكرة السلة، بعد أن جددا فوزهما على ضيفيهما الفتح الرباطي والرجاء البيضاوي، مساء الأربعاء في إياب نصف النهائي دون الحاجة لإجراء مباراة فاصلة. ووجد فريق اتحاد طنجة المدافع عن اللقب بعض الصعوبات في تكرار فوزه على الفتح الرباطي بقاعة الدرادب الصغيرة بطنجة إذ لم يتمكن من ذلك إلا بفارق خمس نقاط 53-48 بعد مباراة من مستوى تقني جد متوسط. وكان اتحاد طنجة قد انتصر ذهابا بالعاصمة و بحث بالتالي عن حسم التأهيل من خلال لقاء الإياب دون انتظار إجراء مباراة ثالثة فاصلة تحسبا للنهائي، وقد واجهته بعض الصعوبات أمام فريق الفتح الذي لعب دون مركب نقص. واعتبر علي ايت أوعلي المدير التقني لفريق الاتحاد أن المباراة لم ترق إلى مستوى التطلعات، وخير دليل على ذلك الحصة المسجلة وقال «أعاقت القاعة تقديم مباراة جيدة حيث غاب المستوى التقني فرديا وجماعيا لدى الفريقين معا وأنا أشكر الروح الرياضية لفريق الفتح الذي حقق آماله ببلوغ نصف نهائي البلاي أوف وعلينا التحضير بجدية للنهائي الذي سيجمعنا بفريق كبير بعد أن احترم المنطق بوصول أقوى فريقين في البطولة» وتميز اللقاء بتقارب المستوى بين الفريقين اللذين كانا معا بعيدين عن مستواهما حيث تمكن أصحاب الأرض والجمهور من كسب نتيجة الربع الأول بفارق أربع نقاط. واستمر الأداء الضعيف للفريقين في الربع الثاني الذي شهد تقدم الزوار في حين اتسم الربع الثالث بالتكافؤ بين الفريقين الذين، وظل الوضع على ما هو عليه في الربع الرابع والأخير الذي لم تحسم نتيجته إلا في الدقيقة الأخيرة بعد أن وسع الفريق المحلي الفارق إلى خمس نقاط بعد أن أحرز لاعبوه 19 نقطة مقابل 17 لفريق الفتح الذي أظهر أنه يستحق بلوغ المربع الذهبي للدوري بعد بداية متعثرة. ويلتقي اتحاد طنجة للعام الثاني على التوالي بغريمه التقليدي جمعية سلا، الذي كان تأهله سهلا نوعا ما بعد أن تمكن من تكرار فوزه على الرجاء البيضاوي. وحسم الجمعية السلاوية نتيجة المباراة لفائدته في الربع الثالث حيث نجح في تعميق الفارق وانتزاع فوز مستحق بواقع 75-49 وتميزت بداية المباراة بنوع من الندية وتقارب المستوى بعد أن ارتكب لاعبو سلا عدة أخطاء فردية في التمرير والتسديد، مما سمح للرجاء بالعودة في النتيجة تدريجيا لينتهي الربع الأول بفارق ثلاث نقاط. وتحسن أداء الجمعية السلاوية نسبيا مع استئناف اللعب في الربع الثاني حيث تمكن في منتصف زمن الربع من تعميق الفارق، لكنه مر من مرحلة فراغ بعد ذلك إثر إتقان الفريق الزائر لدفاع المنطقة مما مكنه من تقليص الفارق من جديد. وقدم فريق سلا أفضل عروضه في الربع الثالث حين نجح في السيطرة كليا على اللعب مقابل الرجاء الذي عجز عن مجاراة إيقاع الفريق المحلي ليصبح متأخرا بفارق 25 نقطة. وعمل جمعية سلا على تدبير زمن الربع الرابع بتعزيز الفارق بنقطة إضافية من خلال إحراز 16 نقطة مقابل 15 لفريق الرجاء الذي كان بعيدا عن المستوى الذي قدمه في الذهاب وقال مصطفى شيبا مدرب جمعية سلا» رغم الإجهاد البدني الناتج عن ضغط المباريات منذ دورة سلا الدولية ومشاركة دوليي الفريق رفقة النخبة الوطنية، في لقاءات بإيقاعات مرتفعة ورغم ذلك تجاوزنا الأداء الضعيف، في الذهاب وتمكنا من كسب اللقاء بفارق كبير يظهر تفوقنا وحسن استعدادنا للنهائي الذي احترم فيه المنطق بشكل كبير وسنقول كلمتنا هذه المرة. وسبق لاتحاد طنجة أن هزم جمعية سلا العام الماضي في نهائي البطولة الذي أقيم بقاعة تطوان بواقع 71-68 بعد شوط إضافي اثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 58-58 لكن عدة متغيرات حصلت هذه السنة تعد بنهائي حارق. وتجري مباراة النهاية بين اتحاد طنجة وجمعية سلا يوم الأحد 21 يونيو الجاري بقاعة محمد الخامس بالدار البيضاء، على الساعة الخامسة والنصف مساء.