فاز فريق اتحاد طنجة، المدافع عن اللقب، على مضيفه الفتح الرباطي، بفارق نقطتين 69-67 في ذهاب قبل نهائي الدوري الممتاز لكرة السلة التي جرت يوم السبت الماضي بالرباط. واقترب اتحاد طنجة من بلوغ النهائي، إذ يكفيه تحقيق الفوز بميدانه بعد أربعة أيام، فيما يلزم فريق الفتح، أكثر الفرق المغربية تتويجا، العودة بالانتصار من طنجة يوم الأربعاء للعب مباراة ثالثة فاصلة لتحديد المتأهل للنهائي وهو ما يبدو صعبا إن لم يكن مستحيلا. واعتبر ادريس الهواري مدرب الفتح أن فريقه خانته التجربة أمام فريق قوي يضم أكثر من لاعب دولي و قال ل«المساء» «كنا نرغب في تحقيق الفوز بملعبنا رغم علمنا بأننا نواجه فريقا يضم لاعبين محترفين ودوليين أصحاب تجربة، حالفهم الحظ في الثواني الأخيرة، فيما افتقد لاعبونا التجربة، وعدم الالتزام الحرفي بالتعليمات في مباراة كانت متكافئة بشوط لكل فريق، و سنعمل على التعويض في الإياب» وأضاف «ليس لي ما أقوله بخصوص التحكيم الذي لم يؤثر على نتيجة المباراة». بالمقابل اعترف نزار المصباحي، مدرب اتحاد طنجة، بأن فريقه وجد صعوبات في حسم النتيجة لفائدته و قال»فزنا بفضل مجهودات فردية في إطار لعب جماعي أمام فريق خلق لنا عدة صعوبات خاصة عندما عاد في الشوط الثاني، وقد كان بإمكانه الفوز مما يفرض علينا التحضير بجدية لمباراة العودة بعد أن كانت استعداداتنا للذهاب ناقصة بعض الشيء لالتزام اللاعبين الدوليين» وبمجرد انهاء ثلاثي التحكيم البيضاوي المكون من الدولي عبد الاله الشليف ومصطفى خنتور وعبد الكريم الكريجمي للمباراة توجه ثلاثة من أعضاء المكتب المسير لفريق الفتح لكرة السلة باتجاه الحكام في محاولة لتعنيفهم، حيث تم اللجوء إلى العنف اللفظي في ظل تدخل رجال الأمن لمنع أي اشتباك، فيما حاول نفس الأشخاص الاعتداء على الزميل عادل العلوي الصحفي بالإذاعة الوطنية الذي تولى النقل الإذاعي للمباراة قبل أن يتدخل ملين رئيس الفريق الذي قدم اعتذارا بالمناسبة ووعد بمعاقبة المذنبين. وأكد ملين أن فريق الفتح طلب لقاء مع المكتب الجامعي دام قرابة الساعة والنصف للوقوف على أخطاء التحكيم ضد فريق الفتح منذ بداية البطولة واستهداف حكام معينين للفريق استمر تعيينهم فيما بعد دون أي تطور إيجابي بهذا الخصوص حسب قوله. وتسيد اتحاد طنجة بداية المباراة وتمكن من التقدم بفارق ست نقاط مع انتصاف زمن الربع الأول، فيما ارتكب لاعبو الفتح عدة أخطاء تحت السلة والتسديد لينهزم بفارق ثمان نقاط وبدا الفتح في الربع الثاني بشكل أفضل، وواصل يقظته في الربع الثالث بأداء أفضل لمحترفه السنغالي تييرتوديانج مقابل تراجع أداء حامل اللقب. وسمحت هذه العودة لفريق الفتح باستمرار التقدم في الربع الرابع الذي دشنه بتوسيع الفارق إلى سبع نقاط، بعد مرور خمس دقائق قبل أن يعود طنجة لدائرة التنافس مع توالي الدقائق ليتقدم من جديد قبل دقيقة من النهاية 66-65 مستفيدا من تسديدتين ناجحتين لبابيس سمحت للفريق الزائر بإنهاء اللقاء لفائدته بفارق نقطتين رغم أنه لم يكن في أفضل حالاته. وتألق ضمن صفوف اتحاد طنجة بابيس ديوف بتسجيله 27 نقطة، فيما كان ديانغ ومواطنه أسومو أفضل مسجلي النقاط لدى الفتح بإحرازهما على التوالي 14 و 12 نقطة.