اقترب فريق اتحاد طنجة من التأهل للدور نصف النهائي لمسابقة كأس العرش لكرة السلة في الموسم الرياضي الحالي، بعد أن حسم مباراة ذهاب دور ربع النهاية لفائدته أمام إثري الريف الناظوري الذي كان قريبا من العودة بأقل الخسائر، لكن تجربة و خبرة زملاء مصطفى الخلفي كانت لها الكلمة الفصل، وفاز فريق اتحاد طنجة على ضيفه إثري الريف الناظوري بفارق 18 نقطة مساء يوم السبت في ذهاب دور ربع النهاية، بينما حسم اتحاد طنجة قمة منطقة الشمال التي احتضنتها قاعة بدر بطنجة لفائدته بواقع 80-62، ووفق هذه المعطيات يحتاج إثري الريف للفوز بفارق أكثر من 18 نقطة إيابا يوم 28 من الشهر الجاري لكي يصعد للدور قبل النهائي وهو ما يبدو صعبا لكنه ليس مستحيلا. و اتسمت بداية المباراة التي تابعها جمهور غفير ضاقت به جنبات القاعة وسط إجراءات أمنية مشددة، من أجل تفادي أحداث الشغب بالندية وتقارب المستوى بعد أن كان الزوار سباقين للتسجيل فيما كان الفريق المحلي يبحث بين الفينة والأخرى، عن العودة السريعة في النتيجة ليتقدم مع نهاية الربع الأول بفارق نقطة واحدة 21-20، واستمر نفس الوضع في الربع الثاني بتبادل السيطرة قبل أن يعمق إتحاد طنجة الفارق بعد خمس دقائق إلى 12 نقطة 32-20 لكن المدرب حسن بنخدوج طلب وقتا مستقطعا و قدم نصائح للاعبيه مكنتهم من تقليص الفارق بل و التقدم بفارق نقطة واحدة 38-37 بعد أن أحرز لاعبو إثري 18 نقطة مقابل 16 للاعبي طنجة. وعمل نزار المصباحي مدرب اتحاد طنجة على تنبيه لاعبيه في فترة الاستراحة من أجل تفادي الاسترخاء مما جعلهم يقدمون أفضل عروضهم في الربع الثالث الذي حسموا فيه تفوقهم و نجحوا في تعميق الفارق إلى 25 نقطة 61-46 حيث تمكنوا من إحراز 24 نقطة مقابل 8 لاثري الذي مر من مرحلة فراغ أدى ثمنها غاليا وعرفت نهاية الربع الثالث ارتكاب كرسي احتياط إثري الريف لخطأ في طلب وقت مستقطع بين المدرب بنخدوج ومساعده، وأدى احتجاج الأول الشديد على الحكام إلى احتساب خطا تقني عمق من الفارق، و حاول إثري الريف أن يقلص الفارق تحسبا لمباراة الإياب لكنه اصطدم بيقظة اتحاد طنجة متصدر ترتيب الدوري الممتاز، الذي تألق جميع لاعبيه ليفوزوا بفارق 18 نقطة. و في مباراة ثانية جرت اليوم فاز فريق أمل الصويرة على ضيفه الرجاء البيضاوي بفارق ست نقاط 70-64 ،مما يبقي كل الاحتمالات واردة إلى غاية إجراء مباراة الإياب بالدار البيضاء نهاية هذا الشهر، و دارت آخر مباريات الدور مساء يوم الاثنين بإجراء لقاء القمة بين المغرب الفاسي المدافع عن لقبه السادس، الذي سيحل ضيفا على الفتح الرباطي صاحب تسعة ألقاب بالعاصمة البرباط. وقد عرفت ندية و صراعا قويا رغم أن تاريخ مباريات الفريقين ابتسم فيه الحظ للفريق الفاسي في السنين الأخيرة، كما أكد ذلك بفوزه عليه ذهابا و إيابا في البطولة هذا العام لكن بالمقابل تبقى لمباريات الكأس طابعها الخاص، وتحسن الأداء التقني للفتح الرباطي منذ عودة مدربه المخضرم واللاعب الدولي السابق ادريس الهواري.