من المنتظر أن تتضح ملامح خريطة تحالفات حزب الأصالة والمعاصرة الانتخابية، خلال الأسبوع المقبل. وأوضح حكيم بنشماس، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في اتصال مع «المساء» صباح أمس، أن المكتب الوطني للحزب سيعتمد ما أسماه «مقاربة واقعية» في ما يخص مسألة التحالفات، وقال: «إن المكتب الوطني سينتظر التقارير التي سترفع إليه من كافة المكاتب الجهوية والتي ستستعرض المعطيات التفصيلية بكل جهة، وستدرس تلك التقارير من طرف المكتب الوطني وبناء على تلك الدراسة ستحدد طبيعة التحالفات» التي سيعقدها الحزب خلال الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها صيف هذا العام. وأضاف قائلا: «سندرس حالة بحالة». غير أن المسؤول الحزبي أكد أن تحالفات حزب الأصالة والمعاصرة لن تخرج عما اعتبره «ثوابت» الحزب. وأوضح أن الأصالة والمعاصرة «له تصور عام، وهو أنه جزء لا يتجزأ من قوى الحداثة والتقدم، وليست له نظرة دوغمائية مسبقة عن الأحزاب». وكان فؤاد عالي الهمة قد أكد، في معرض شرحه للخطة الانتخابية لحزب الأصالة والمعاصرة خلال المجلس الوطني الأول الذي عقده الحزب نهاية الأسبوع الماضي، أن الأصالة والمعاصرة سيتحالف مع «الناس اللي ما حاربوناش والذين يتقاسمون مؤهلاتنا». ويبدو أن المقاربة الموضوعية التي شدد عليها حكيم بنشماس تمتح بشكل كبير من الفكرة التي ما فتئ يشدد عليها فؤاد عالي الهمة وشدد عليها خلال المجلس الوطني، ومفادها أن الحزب، ولكي يربح رهان الانتخابات الجماعية المقبلة، يتعين عليه تجميع ما يكفي من المعطيات الخاصة بالمرشحين المفترضين والمنتخبين. وكان الأمين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله قد قال في دورة المجلس الوطني أن الانتخابات الجماعية المقبلة تعد «فرصة لتجسيد معنى ممارسة السياسة بشكل مغاير، عنوانها النجاعة وتحرير الطاقات وإشراك النخب المحلية، خصوصا منها المرأة والشباب والحكامة الجيدة والتخليق من أجل المساهمة في بناء مغرب الغد»، في حين أن رئيس المجلس الوطني حسن بنعدي حث مناضلي ومناضلات الحزب على الاستعداد المبكر للاستحقاقات الانتخابية القادمة من أجل تقديم إضافة نوعية في تدبير قضايا وشؤون المواطنين.