قال السيد الحبيب بلكوش ، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ، إن تحالفات 2012 تتطلب التريث والبناء المتأني وإرساء أرضيات صلبة تمكن من فتح آفاق واعدة لمستقبل العمل السياسي. وأَضاف السيد بلكوش، في حوار أجرته معه أسبوعية "الأيام" ، نشرته في عددها الأخير، أن حزبه لم يحسم بعد في موضوع التحالفات، معبرا في الوقت ذاته عن اعتزازه ب" التعاون والتحالف المثمر الذي بنيناه مع الأحزاب السياسية التي اشتغلنا معها عن قرب خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة"، وقال " علينا أن نستخلص من هذه التجربة ما قد يقوي العمل المشترك مستقبلا". وأشار في هذا السياق إلى أنه " لا بد من مراعاة كون جل هذه الأحزاب مقبلة على مؤتمرات وطنية، وتعيد ترتيب بيتها الداخلي لبلورة استراتيجية العمل المستقبلي، وبالتالي فإنه من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات دون توضيح متطور للخريطة السياسية". ومن جهة أخرى، أوضح عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أن المقصود من كون الحزب "غير معني بحكومة 2012 هو الرد على من يريد أن يرهن مشروع حزب الأصالة والمعاصرة في الدخول لتلك الحكومة، ويعتبر أن كل ما طرحه وأنجزه يهدف إلى الوصول إلى الحكومة". واعتبر أن "المشاركة ( في الحكومة ) من عدمها مرتبطة بمدى قدرة اختيارنا على المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي اعتبرنا أنها ضرورية للارتقاء نحو الأفضل : إعادة هيكلة الحقل الحزبي، التقاطب، التحالف بناء على أساس برنامج وقيم ومبادئ واختيارات مشتركة". وبخصوص الاصلاحات الدستورية ، قال السيد بلكوش إن " هاته القضية كانت واردة عندنا منذ انطلاق دينامية إحداث الحزب، حيث اعتمدنا على تقرير هيئة الانصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية كوثيقتين مرجعيتين بالنسبة لنا، لقناعتنا بأن هذا الورش يشكل جزءا لا يتجزأ من المشروع الديمقراطي الحداثي". وأضاف قائلا " لقد اعتبرنا أن الاصلاح الدستوري مجال لا يجب أن يخضع لمزايدات سياسوية أو أن يكون مدخلا لمعالجة أزمة حزبية داخلية، إنه قضية وطنية ترهن مستقبل البلاد وتستوجب مقاربة تترفع عن الحسابات الضيقة ".