علمت «المساء» من مصدر مطلع أن بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، أقدم على تغييرات مهمة في صفوف مسؤولين أمنيين، أهمها رئيس المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حسن الفاروقي، الذي أوقف دون مهمة بعد أن شغل من قبل منصب رئيس الاستعلامات العامة بولاية أمن البيضاء، وخلف بعدها صالح بوخلال على رأس المنطقة الأمنية، فيما ألحق هذا الأخير بمدينة العيون بدون مهمة، عقب ارتكابه بعض الأخطاء المهنية في قضية ملف «حفيد رئيس إفريقي» ضبطت بحوزته كمية من مخدر «الشيرا». وهو الأمر الذي اعتبرته مصادر آنذاك «خطأ مهنيا» من شأنه أن يؤثر على العلاقات المغربية مع الدولة التي ينتمي إليها الحفيد الذي تم اعتقاله. وقال مصدر «المساء» إن خطأ مهنيا كان وراء توقيف المسؤول الأمني، الذي حل مكانه مسؤول أمني سبق أن اشتغل بطنجة وكان نائبا لرئيس المنطقة الأمنية بمطار محمد الخامس. وحسب مصدر مطلع، فإن رئيس المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حسن الفاروقي، سبق أن استمعت إليه عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على أوامر من النيابة العامة بالدار البيضاء، نظرا لتمتعه بالامتياز القضائي. وفيما لم تتسرب أخبار عن فحوى التحقيق وسبب التوقيف، أشار المصدر ذاته إلى فرضية اختلالات شابت أداء مهامه الأمنية أو أن بعض الموقوفين الأمنيين في قضايا مختلفة ذكروا اسمه في بعض الملفات. أهمها تفكيك شبكة لترويج الكوكايين عبر مطار محمد الخامس، وهي الشبكة التي تم القبض على عناصرها في وقت سابق. ولم يكن قرار توقيف المسؤول الأمني الوحيد من نوعه، إذ تم تغيير رئيس منطقة أمنية بسلا وتعيين نائب والي لأمن الرباط، كما أقال بوشعيب ارميل مدير مديرية الاستعلامات العامة، أحمد الدماني، وعين مكانه نور الدين الكلاوي الذي كان يشتغل مساعدا له في هذه المديرية. وقال مصدر «المساء» إن تغييرات أخرى مرتقبة ستهم مسؤولين أمنيين بعدد من المدن كالدارالبيضاء وفاس والرباط.