استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، زوال أول أمس الأربعاء، إلى حسن الفاروقي، رئيس المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بناء على أوامر من النيابة العامة بالدار البيضاء، خاصة أن الفاروقي يتمتع بالامتياز القضائي. وفيما لم تتسرب أخبار عن فحوى التحقيق، الذي استدعى تكليف الفرقة الوطنية بالإشراف عليه، أشار المصدر ذاته إلى فرضية اختلالات شابت أداء مهامه الأمنية أو أن بعض الموقوفين الأمنيين ذكر اسمه في بعض الملفات. غير أن مصادر أخرى رجحت أن يكون الاستماع إلى رئيس المنطقة الأمنية مرتبطا بملف تفكيك شبكة لترويج الكوكايين عبر مطار محمد الخامس، وهي الشبكة التي تم القبض على عناصرها في وقت سابق. وذكر مصدر آخر، أن الإدارة العامة للأمن الوطني قد أجرت تغييرات بمكتب الفاروقي، حيث شملت هذه التغييرات مسؤولين أمنيين بالمطار، أحدهما تم تنقيله إلى مدينة زاكورة، فيما تم تنقيل المسؤول الثاني إلى مدينة فكيك. وكانت هذه العقوبات محط مذكرة تحمل توقيع الشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، توصلت بها جميع ولايات الأمن وكذا مفوضيات ودوائر الشرطة بحر الأسبوع الجاري، والتي تضمنت إشارات إلى العقوبات الإدارية والقضائية التي طالت عددا من موظفي المديرية العامة للأمن الوطني ممن ثبت «تورطهم» في أعمال غير قانونية وأخرى مخالفة لقوانين الوظيفة. وذكر مصدر مطلع أن الشرقي الضريس أعطى تعليماته إلى كافة مرؤوسيه قصد تعميم المذكرة مع الحرص على قراءتها جهرا أمام جميع رجال الأمن، مشددا في الوقت نفسه على عدم التساهل وانتهاء زمن اللاعقاب. وكان حسن الفاروقي، رئيس الاستعلامات العامة بولاية أمن البيضاء، قد خلف في غشت من السنة الماضية، صالح بوخلال على رأس المنطقة الأمنية، فيما ألحق هذا الأخير بمدينة العيون بدون مهمة، عقب ارتكابه لبعض الأخطاء المهنية في قضية ملف «حفيد رئيس إفريقي» ضبطت بحوزته كمية من مخدر «الشيرا». و هو الأمر الذي اعتبرته مصادر آنذاك «خطأ مهنيا» من شأنه أن يؤثر على العلاقات المغربية مع الدولة التي ينتمي إليها الحفيد الذي تم اعتقاله.