وجهت عدد من الجمعيات بفرنسا والمغرب رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية، فرنسوا هولوند، لمطالبته بالكشف عن مجموعة من المعطيات التي ما تزال غامضة بشأن اختطاف واغتيال المهدي بنبركة. ويأتي توجيه هذه الرسالة إلى قصر الإليزيه تزامنا مع الذكرى 48 لاختفاء بنبركة، التي تحل اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر. وكان المهدي بنبركة قد اختطف في العام 1965 من أمام مقهى "ليب" بباريس من قبل شرطيين فرنسيين. "لحدود اليوم، لم تظهر الحقيقة بخصوص الاختفاء القصري لأحد ممثلي المعارضة المغربية والحركة العالمية للتضامن مع شعوب العالم الثالث"، كما ورد في الرسالة، التي طالبت الرئيس الفرنسي المنتمي للحزب الاشتراكي ببذل الجهود لإيضاح مجموعة من الأسئلة التي تظل بدون أجوبة لحدود اليوم، لاسيما طريقة وفاة المهدي بنبركة، والجهات التي وقفت وراء اغتياله، ومكان دفنه، وكذا مدى احترام الجهات المعنية لمسؤولياتها في هذا الملف. كما وجهت الرسالة الدعوة لهولاند لتمكين القضاء من الولوج لكافة العناصر والمعلومات الكفيلة بتسهيل الوصول للحقيقة، وذلك "قبل فوات الأوان، مع تقدم الشهود في السن والمخاوف من اختفاء الأدلة المادية"، توضح الرسالة. وحملت الرسالة المسؤولية للسلطات الفرنسية عبر مطالبتها بالكشف عن جميع العناصر الضرورية لتسريع المسطرة القضائية المفتوحة بفرنسا وذلك لدعم البحث عن الحقيقة. من جانب آخر، ستنظم بفرنسا ، اليوم، الثلاثاء وقفة على الساعة السادسة مساءا لإحياء الذكرى ال 48 لاختطاف المهدي بنبركة واغتياله. إلى ذلك، ينضم تجمع اليسار الديمقراطي، وقفة رمزية أمام ساحة محطة القطار في الرباط، مساء اليوم.