قالت يومية «القدس» العربي اللندنية أن يوم الثلاثاء الماضي كان «يوم الزعيم المغربي الراحل المهدي بن بركة من خلال إحياء الذكرى ال 48 لاختطافه واغتياله بالعاصمة الفرنسية باريس». وأوضحت يومية «القدس» العربي في مقال لمدير مكتبها بالرباط، محمود معروف تحت عنوان «ذكرى اختطاف بن بركة تتحول إلى مناسبة لفتح ملف «سنوات الجمر» بالمغرب» و«للمطالبة بالكشف عن مصيره ومصير ديمقراطيين آخرين، اختطفوا واختفوا على أيدي جهاز المخابرات المغربية خلال ما يعرف مغربيا بسنوات الرصاص». وأشارت يومية «القدس» العربي إلى أن يوم اختطاف بن بركة يعتبر يوم «المختطف بالمغرب»».. موضحة أن هذا اليوم شكل مناسبة ردد خلالها المشاركون شعارات تطالب بكشف الحقيقة كاملة، وإعمال العدالة في ملف الاختفاء القسري، كما طالبوا بإغلاق المراكز السرية، ووضع الأجهزة الأمنية تحت المراقبة الحكومية. وذكرت «القدس» العربي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أحيى بالرباط والدار البيضاء الذكرى ال48 لاختطاف واغتيال الزعيم المغربي المهدي بن بركة مؤسس اليسار المغربي الحديث، فيما كانت عائلته وهيئات حقوقية تحيي هذه الذكرى في الرباط وباريس حيث اختطف على يد اجهزة مخابرات متعددة وتم احتجازه ثم اغتياله دون الكشف عن مصير جثمانه حتى الآن. وأضافت أنه «توقف مناضلو الحزب الذي أسسه بن بركة 1959 امام منصة تحمل اسم المهدي بن بركة بأحد الشوارع الرئيسية بالرباط ووضعوا على تلك المنصة صورته وقال رشيد بلافريج إن المناضلين يعتبرون المنصة ضريح الشهيد بن بركة الى أن يتم الكشف عن مصير جثمانه. وأشارت «القدس» العربي إلى أن الاتحاد الاشتراكي نظم بالدار البيضاء حفلا بحضور العديد من قياداته التاريخية لإحياء ذكراه بعنوان ««الوفاء من أجل المستقبل» «بدرب مولاي علي الشريف. ونقلت «القدس» العربي عن ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب قوله ان يوم 29 اكتوبر لا يشكل فقط مناسبة لإحياء ذكرى الشهيد بنبركة، بل هو محطة للاحتفاء بذكرى كل الشهداء. واضاف ان تجربة الإنصاف والمصالحة كانت خطوة لتصالح المغرب مع تاريخه، فشلت بعدم الكشف عن مصير بن بركة رغم أن الحزب ساندها وقدم لها المساعدة داعيا لإنصاف جميع ضحايا سنوات الرصاص، والعمل على إيجاد حل لملف الشهيد المهدي بن بركة. وأكد لشكر، تقول «القدس» العربي، «أن حقيقة اغتيال الشهيد المهدي بنبركة ستظهر يوما ما، «فكلما طال الليل لا بد أن ينجلي الصباح». وكتبت يومية «العلم» في عددها ليوم أمس الخميس مقالا تحت عنوان « وقفة حاشدة ليلا تحت ضوء الشموع أمام المعتقل السري السابق لدرب مولاي شريف: الوفاء من أجل المستقبل» أشار فيه كاتبه شعيب لفريخ إلى أن مدخل المعتقل السري السابق لدرب مولاي شريف «شهد ليل يوم الثلاثاء الماضي وقفة حاشدة.. أضاءت فيها الشموع حلكة ظلام المعتقل وبابه المقفل». واعتبر مقال يومية «العلم» هذه «الوقفة الأكبر من نوعها في سلسلة الوقفات الرمزية منذ إقفال هذا المعتقل السري وانطلاق عمل هيئة الانصاف والمصالحة سنة 2004» . وأضاف كاتب المقال أن هذه الوقفة جاءت في ختام المهرجان الكبير الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي بساحة بشار الخير المقابلة لمعتقل درب مولاي الشريف بمناسبة الذكرى 48 لاختطاف المهدي بنبركة تحت شعار «الوفاء من أجل المستقبل، والذي ترأسه الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، بحضور الكاتب الأول الأسبق عبد الرحمن اليوسفي والعديد من قادة الحزب وعائلات المعتقلين الاتحاديين». وفي مقال تحت عنوان «الاتحاد الاشتراكي ينظم وقفة أمام معتقل درب مولاي شريف: حزب الوردة يحتفي بشهدائه» لمراد ثابت، افتتحت الزميلة «ليبراسيون» الناطقة بالفرنسية متابعتها لهذا الحدث، الذي تزامن مع تجمع المئات من المناضلين أمام مقهى ليب بالعاصمة الفرنسية باريس للمطالبة ب«الحقيقة والعدالة» بكلمة لعبد المقصود راشدي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي افتتح الوقفة بالاشارة لتزامن حدثي باريس والدارالبيضاء احتفاء بالشهداء وتخليدا لذكرى اغتيال المهدي بنبركة. وأوضح عبد المقصود راشدي أن اختيار تنظيم وقفة أمام معتقل درب مولاي شريف يلخص لوحده مآسي معتقلات شهيرة أخرى مثل «تاكونيت»، «اكدز»، «دارالمقري»، «الكوربيس»، «كوميسارية المعاريف» وكل مراكز الاعتقال السري التي لقي فيها العديد من المعتقلين السياسيين حتفهم». وفي مقال للموقع الالكتروني «اليوم24» تحت عنوان «حفل ذكرى بن بركة، أشار كاتبه إلى أن «حزب الاتحاد الاشتراكي والذي كان بن بركة أحد مؤسسيه أقام حفلا لإحياء ذكراه بعنوان «الوفاء من أجل المستقبل» بدرب مولاي الشريف. وأضاف مقال للموقع الالكتروني «اليوم24» أن عبد الرحمن اليوسفي كان أبرز الحاضرين والذي حظي باستقبال كبير أثناء دخوله لقاعة الاحتفال.. وكان مرفوقا بالحبيب المالكي وكذلك بعبد الواحد الراضي إضافة للكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي ادريس لشكر، الذي ألقى كلمة بالمناسبة خصصها للحديث عن تجربة الإنصاف والمصالحة التي قادها المرحوم ادريس بن زكري. وأوضح الموقع الالكتروني «اليوم24» «أن لشكر اعتبر أن هذه التجربة كانت خطوة لتصالح المغرب مع تاريخه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد الاشتراكي ساند عمل الهيئة وقدم لها المساعدة عكس «بعض الجهات التي أزعجها عمل الهيئة وعارضتها كما فعل ذلك رئيس الحزب الأغلبي الذي لا يخفى على أحد علاقته بقاتل الشهيد عمر بن جلون» ،في إشارة واضحة إلى رئيس الحكومة بن كيران وعلاقته بقتلة عمر بن جلون لترفع الشعارات في القاعة «مجرمون مجرمون الخوانجية مجرمون»، يضيف المقال. ومن جانبه ذكر الموقع الالكتروني «كلامكم» أنه اجتمع بمناسبة يوم المختطف 29 أكتوبر، الذي يصادف الذكرى 48 لاختطاف واغتيال المهدي بنبركة 29 اكتوبر 1965 والذكرى 41 لاختطاف الحسين المانوزي، الاتحاديون أمام معتقل درب مولاي الشريف بالحي المحمدي بحضور أبرز قياديي حزب الاتحاد الاشتراكي. وأضاف الموقع الالكتروني في مقال تحت عنوان «الذكرى ال48 لاختطاف المهدي بنبركة تجمع اليوسفي ولشكر والراضي بدرب مولاي الشريف» أنه «قد أحيى الاتحاديون الذكرى 48 لاختطاف المهدي بنبركة باحتفالية رمزية بالشموع تحت شعار «الوفاء من أجل المستقبل» قدم من خلالها كل من ادريس لشكر والحاج علي المنوزي كلمتهما تقديرا منهما لوفاء شهداء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية». كما أفاد «كلامكم» أنه شيد نصب تذكاري بمناسبة يوم الوفاء للشهداء نقشت فيه مجموعة من اسماء شهداء الاتحاد الاشتراكي من بينهم المهدي بنبركة، الحسين المانوزي، محمد بنونة، مولاي سليمان العلوي، ابراهيم التزنيتي..»