أكد ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الذكرى الثامنة والأربعين لاختطاف واغتيال المهدي بنبركة مناسبة للتذكير باغتيال العديد من مناضلي الحزب بعد أقل من سنة على تأسيس الاتحاد، مشيرا إلى أنه في الفترة الممتدة من 1960 إلى 1962 عرفت إعدام العديد من المقاومين الذين انخرطوا في حزب القوات الشعبية. وقال لشكر، في كلمة له بمناسبة يوم الوفاء للشهداء، أن ما أسماها "حكاية جحيم التعذيب والقتل"، "كتبها المقاومون بدمهم أمثال الشهيد محمد الحريزي الذي أعدم سنة 1961، الشهيد بنحمو الفواخري الذي أعدم سنة 1962، الشهيد عبد الله الزناكي الذي أعدم سنة 1962، الشهيد ادريس بن محمد المولات الذي أعدم سنة 1962، الشهيد أحمد بن محمد تاجا الذي أعدم سنة 1962". واعتبر لشكر، في الكلمة التي ألقاها أمام عدد من مناضلي حزبه، أن "مصير العديد منهم ما يزال مجهولا، وعلى رأسهم عريس الشهداء المهدي بنبركة، وسليل عائلة المنوزي المناضل الحسين المنوزي، ومحمود بنونة وكل المختطفين في مراكز الاعتقال بتكونيت، وأكذز، وبكوميسارية درب مولاي الشريف، والكوربيس وكوميسارية المعاريف ودار المقري والذين توفوا خلال منفاهم بالجزائر وفرنسا هروبا من مطاردات الأجهزة الأمنية ومن أحكام الاعدام والمؤبد". وأضاف الكاتب الأول لحزب الوردة أن "أحداث يوم 3 مارس 1973 انتهت بإستشهاد وإعتقال مجموعة كبيرة من أطر الإتحاد وقواعده وتم الهجوم على السكان والإعتداء عليهم، واعتقال العديد من أبناء قبائل أيت حديدو وأيت عبدي وتغاط وبويحمان، وأبناء قبيلة أيت خويا بسبب انتمائهم لحزب القوات الشعبية، واستشهد العديد من الأبرياء بعد المعركة، واستشهد مناضلون آخرون في معتقلات سرية تحت التعذيب وصل عددهم أزيد من 30 شهيدا".