تعرف أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب نقصا عاما في التموين، وذلك منذ بداية فصل الشتاء، وبفعل الفيضانات التي ضربت العديد من المناطق الفلاحية الأساسية كالغرب. وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أسواق الجملة للخضر والفواكه أحمد عبيد ل «المساء» أن حالة النقص العام ناجمة في جزء منها عن غياب أي مخزون للخضر والفواكه في أسواق الجملة أو عند المنتجين، وبالتالي فإن الاستهلاك يتم انطلاقا من الدفعات التي تجلب من الضيعات يوماً بيوم، خصوصا وأن كل الخضر هي منتوجات تحت الأرض، ولا يمكن جنيها في وقت ما تزال مساحات مزروعة بالخضر مغمورة بمياه الفيضانات ويستحيل دخولها لجني الخضر. هذه الوضعية أدت إلى ارتفاع أسعار كل الخضر الأساسية كالبصل والطماطم والبطاطس، إذ يبلغ سعر الأولى 6 دراهم تقريبا مع تفاوت طفيف بين المدن المغربية، أما البطاطس فثمنها يتراوح بين 5 و 6 دراهم في أسواق الجملة، وهو ما يعني أن ثمنها أغلى في الأسواق الشعبية بدرهمين، وحسب عبيد فإن سعر البطاطس مرشح للارتفاع إلى غاية شهر ماي المقبل، وحينها سيزود السوق بمحصول البطاطس المنتج محلياً، وإلى ذلك الحين سيضطر المغرب إلى استيرادها من بلدان كفرنسا لسد الحاجيات. الوضع نفسه يعرفه تزويد السوق بالفواكه، إذ هناك نقص في العرض ينتج عنه تراجع في الطلب، ويشير عبيد إلى أن أسواق الجملة تزود حاليا بآخر الكميات المتوفرة من مخزون التفاح المغربي، وأغلب الطلب يتم تلبيته انطلاقا من التفاح المستورد، مما يجعل ثمنه مرتفعا ليصل إلى 12 أو 13 درهما في الأسواق الشعبية. ويبقى الاستثناء الوحيد من حالة النقص في سوق الفواكه يتجلى في التوت والبرتقال.