أدت حملة قدمت على أنها «مفتوحة»، شنتها مصلحة مكافحة العصابات بولاية أمن فاس، إلى إلقاء القبض على مجموعة من المنحرفين اتهموا بتكوين عصابة إجرامية للقيام بعمليات سرقة وسطو. وقالت المصادر إن الحملة، إلى حد الآن، أسفرت عن اعتقال خمسة أفراد من المجموعة، فيما لاتزال الأبحاث جارية لإلقاء القبض على الباقين. وضبطت لدى أحدهم (قدم على أنه زعيم المجموعة) أسلحة بيضاء، ضمنها سيف كبير بحجم يصل إلى 90 سنتيمترا. ويتهم أفراد هذه المجموعة باعتراض سبيل المارة دون التمييز بين الرجال والنساء والضرب والجرح ومحاولة القتل. وتشير المصادر إلى أن أفراد هذه المجموعة يختارون العمل في أماكن غير مأهولة بالسكان لتنفيذ اعتداءاتهم. ويركز هؤلاء في عملياتهم على الاستيلاء على الهواتف النقالة، إلى جانب السطو على أموال المارة. وعادة ما يتخذ أفراد المجموعة من منطقة ويسلان فضاء مناسبا لتنفيذ هذه الاعتداءات التي تتم بتقنيات عالية، طبقا لمصادر أمنية. ويوهم أحد أفراد هذه المجموعة مستعملي الطريق بأنه في حاجة إلى سيجارة أو إلى ولاعة أو في حاجة إلى مساعدة، قبل أن تحوم باقي العناصر حول الضحية لسلبه المال والهاتف النقال. وتورد المصادر أن سائق سيارة أجرة تعرض مؤخرا لاعتداء بالسلاح الأبيض من قبل هذه المجموعة، بعدما حاول مقاومة أعضائها لما أوقفوه موهمين إياه بأنهم يرغبون في ركوب السيارة لإيصالهم إلى مكان ما. وتتراوح أعمار أفراد هذه المجموعة ما بين 20 و25 سنة، وهم من ذوي السوابق العدلية، وأحدهم أفرج عنه في أواخر شهر دجنبر الماضي من السجن بعدما ولجه بنفس التهم التي ألقي عليه القبض مجددا بسببها.