عرفت مدينة الشماعية في الآونة الأخيرة عدة عمليات سرقة وبطرق متشابهة، ما دفع بعناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية للقيام بحملات تمشيطية همت بالخصوص وسط المدينة وضواحيها، وقد أثمرت هذه الحملة عن إيقاف ثلاثة عناصر من عصابة إجرامية أقلقت راحة سكان المدينة، والمتهمين المقبوض عليهم لهم علاقة مباشرة بعمليات السرقة المتكررة بالمدينة. وفي هذا الإطار تم اتهامهم بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية والمشاركة. وتجدر الإشارة إلى أن العناصر الأساسية لهذه العصابة كانوا يستهدفون بالخصوص المحلات التجارية كما هو الشأن بالنسبة لعملية سرقة مخدع هاتفي بشارع المسيرة حيث عمد المتهمون إلى إحداث ثقب من الجهة الخلفية للمحل، وبعدما نجحوا في الدخول إلى المحل قاموا بالسطو على عدد هام من الهواتف النقالة الباهضة الثمن ومبالغ مالية وبطاقات تعبئة الهاتف والأنترنيت. وفي نفس السياق وبنفس الطريقة قام المتهمون الثلاثة بعملية سرقة محل تجاري لبيع المواد الغذائية بحي الدرابلة. وبعد إخضاع المشتبه فيهم للاستنطاق نفوا في البداية مانسب إليهم، لكن بعد تعميق البحث معهم اعترفوا بما نسب إليهم، لكن الأمر الأكثر غرابة هو أن عناصر العصابة الإجرامية بمدينة الشماعية لهم علاقة وطيدة مع عصابة إجرامية تنشط بمدينة سلا، والأمر لم يقف عند هذا الحد، بل اعترف المتهمون بقيامهم بعدة عمليات سرقة منذ سنة 2000 همت بالخصوص الدرجات النارية والسطو على المنازل والمحلات التجارية. وقد ساعد المسمى (س.د) الذي يعتبر رئيس العصابة أفراد الدرك الملكي للوصول إلى أفراد العصابة الضالعين في عمليات السرقة السالفة الذكر، وذلك بعد أن تم إلقاء القبض عليه متلبسا بسرقة منزل بحي الشاف امبارك، وهكذا ألقي القبض على كل من (م.ر) من مواليد 1979"و(م.ح) من مواليد 1980 و(ر.ه) من مواليد 1986 وأخيرا (ي.م) من مواليد 1986، كل هؤلاء المتهمون وبناء على اعترافاتهم نفذوا عدة عمليات سرقة بمدينة سلا كما أنهم مبحوث عنهم بنفس المدينة. وفي نفس السياق تم تحرير مذكرات بحث من طرف عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية في حق المتهمين الذين وردت أسماءهم على لسان المتهمين الموقوفين. ماتجدر الإشارة إليه في الأخير هو أن الأشياء المسروقة من طرف عصابة مدينة الشماعية يتم تسلمه لأحد أفراد عصابة إجرامية بمدينة سلا الذي يحضر إلى مدينة الشماعية لتسلم المسروقات والتوجه بها إلى العاصمة ونواحيها لبيعها هناك. إن سكان مدينة الشماعية يتمنون عمل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة الشماعية، ويتمنون أن تستمر هذه الحملات التمشيطية حتى ينعم كافة سكان هذه المنطقة بالطمأنينة والأمان.