وضع عبد الحق رزق الله رئيس الراسينغ البيضاوي ملف انتقال الحارس نادر لمياغري بين يدي جامعة كرة القدم، وفوض لها أمر الحسم في نزاعه مع الوداد حول نصيبه من صفقة انتقال نادر إلى الوحدة الإماراتي، في هذا الحوار يصر «ماندوزا» على الاحتكام إلى الجامعة دون أن يلغي المساعي الحميدة التي يقوم بها بعض الوداديين لتقريب وجهات النظر المتباعدة. - لماذا تأخر حسم ملف الحارس نادر لمياغري على الرغم من أن الأمر يتعلق بنسبة من صفقة انتقال ليس إلا؟ هذا سؤال أطرحه بدوري دون أن أعثر له على جواب، أظن أن المؤهل للجواب ليس هو عبد الحق رزق الله. - من إذن؟ < الجامعة والوداد، فأنا راسلت الجهاز القائم على الكرة وعرضت القضية أملا في الحل، طبعا بعد أن استنفذنا كل الحلول الودية. - أين يكمن الخلاف؟ < انتقل نادر لمياغري من الراسينغ البيضاوي إلى الوداد قبل سبعة مواسم، ينص العقد المبرم بين الفريقين على تخصيص نسبة 50 في المائة من كل صفقة انتقال، علما أن الوداد سلمنا 40 مليون سنتيم كقيمة مالية للانتقال من الراك إلى الوداد، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي قبل أن نصطدم بالتأخير في منحنا النسبة المنصوص عليها في العقد الذي توجد نسخة منه لدى الجامعة. - لكن الوداديين يؤكدون أن المسألة تتعلق بإعارة فقط وليس انتقالا نهائيا؟ < قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم لا تتحدث عن مفهوم الإعارة، فالفصل 10/1 يقول إن كل انتقال ولو لأسبوعين هو «طرانسفير»، الذين يتحدثون عن الإعارة ليسوا ملمين بقوانين الاتحاد الدولي. - بماذا يطالب الراسينغ البيضاوي إذن؟ < لمياغري نشأ في فريق الراسينغ ومنه انتقل إلى الوداد ب40 مليون سنتيم، إلى هنا الأمور عادية لكن حين انتقل إلى الوحدة الإماراتي طالبنا بحقنا المشروع من الصفقة بعد أن انتقل الحارس الدولي من الوداد إلى الفريق الإماراتي بمبلغ مالي قدره 150 ألف دولار، أي أنه بعد خصم 40 مليون سنتيم ثمن الانتقال الأصلي سيكون من حقنا 50 ألف دولار، في الموسم الموالي انتقل نادر إلى الوحدة مجددا ب100 ألف دولار، أي أن نسبة الراك هي 50 في المائة، وفي السنة الثالثة عاد من جديد إلى نفس النادي ب100 ألف دولار، بمعنى أن لنا 155 ألف دولار على ذمة الوداد. - لكن العقد المبرم بين الوداد ونادر قد انتهى؟ < حتى ولو انتهى العقد المبرم بين الحارس لمياغري والوداد، هل أصبح الحارس حرا طليقا، لا أبدا إنه لازال على ذمة الوداد، لو رحل إلى فريق آخر لما طالبت بكل هذه المبالغ، نادر دائما له ارتباط قانوني بالراسينغ من خلال البند الذي يمنحنا نسبة 50 في المائة عند كل انتقال. - لماذا طال تداول الملف في ردهات الجامعة؟ < أنا راسلت الجامعة وهي التي فوضت للمجموعة الوطنية إشعار الوداد بالموضوع، وليس أمامنا سوى الانتظار، لأن المنطق يفرض إنهاء الإشكال لأن رئيس الوداد يعرف أكثر من أي شخص آخر معاناة الراك الذي يقتات بإمكانياته البسيطة جدا، ويعول على بيع لاعبيه من أجل البقاء في دائرة التباري، نحن لا نملك مستشهرا أو محتضنا. - هل صحيح أن الجامعة قد تقتطع حصة الراك من حقوق البث التلفزي المخصصة للوداد؟ < الجامعة هي التي تملك الجواب. - إذا استمر الوضع على هذا الحال ما هو الإجراء القادم؟ < هناك مساعي حميدة من طرف بعض الوداديين الذين لهم غيرة أيضا على الراسينغ البيضاوي، وأتمنى أن نجد حلا في أقرب وقت. - عبد الإله أكرم اقترح حلا توافقيا بمنح الراك 50 مليون سنتيم على دفعات ما رأيك؟ < الملف بين يدي الجامعة وإذا كان لا بد من الجلوس حول مائدة الحوار فأهلا وسهلا، لكن شريطة الالتزام والاعتراف بالسند القانوني. - قيل إنك قد تلجأ إلى الاتحاد الدولي في خلافك مع الوداد؟ < لا أبدا هذا مطبخ داخلي ولا نريد أن ننشر غسيل الكرة المغربية فوق سطوح الاتحاد الدولي. - هل واجهتك نفس الصعوبات خلال انتقال لاعبين من الراك إلى فرق أخرى؟ < انتقل إلى الجيش الملكي كل من بوطربوش ومحسن وعتيق والبصري، وتلقيت مستحقاتي على المائدة دون أي لف أو دوران، نفس الشيء مع المغرب التطواني في صفقة جمال الدين العماري.