طالبت جامعة كرة القدم من المجموعة الوطنية خصم النسبة المخصصة للراسينغ البيضاوي من القيمة المالية لانتقال الحارس الدولي نادر لمياغري إلى نادي الوحدة الإماراتي، وأكد مصدر بالمصالح المالية للجامعة في تصريح ل«المساء» أن الجامعة راسلت المجموعة الوطنية في هذا الموضوع وأن هذه الأخيرة كاتبت الوداد من أجل إيجاد حل للمشكل القائم بين الفريقين البيضاويين، والذي يعود تاريخه للموسم الرياضي الماضي، وأضاف المصدر أن تعليمات قد وجهت للمصالح المالية من أجل خصم المبلغ مباشرة من مستحقات النقل التلفزي البالغة 100 مليون سنتيم كدفعة أولى. وكان فريق الراسينغ البيضاوي قد طالب بنصيبه من صفقة انتقال الحارس الدولي نادر لمياغري إلى الوحدة الإماراتي، والتي بلغت 150 ألف دولار، وأكد في مراسلات للجامعة على ضرورة منحه نسبة 50 في المائة من المبلغ المذكور بعد اقتطاع 40 مليون سنتيم وهي القيمة المالية لتفويت نادر من الراسينغ البيضاوي إلى الجار الوداد سنة 2002. وأكد مسؤولو الوداد على أن العقد المبرم بين الوداد والراسينغ البيضاوي ينص على تمكين الفريق الأصلي للمياغري من 50 في المائة من الصفقة في حالة الانتقال النهائي وليس الإعارة، فيما أوضح مسؤولو «الراك» أن العقد يتضمن عبارة «طرانسفير» والتي تعني الانتقال دون تحديد طبيعته. وقال عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي في اتصال هاتفي مع «المساء» أن الجدل القائم حول الصفقة لا مبرر له بالنظر «للعلاقات الطيبة التي تربط الوداد بالراسينغ تجعل الحل وارد في أي لحظة»، وأشار أكرم بأنه عرض على عبد الحق رزق الله مبلغ 50 مليون سنتيم من أجل إنهاء الإشكال مبرزا علاقته القديمة مع الراك وسعيه إلى مساعدة هذا الفريق العريق قبل أن ينتخب رئيسا للوداد، فيما أكد ماندوزا استعداده لإنهاء القضية عبر حل توافقي يجعل الوداد يؤدي متأخراته المالية على دفعات. وأبرز عضو بالمكتب المسير للمجموعة الوطنية لكرة القدم أن القضية لازالت مطروحة بين الناديين الجارين، وأن الملف لم يراوح مكانه منذ العام الماضي، مشيرا إلى غياب الأهلية القانونية للمجموعة الوطنية من أجل التدخل لحل مثل هذه النزاعات، ونفى إمكانية لجوء المجموعة الوطنية لخيار الاقتطاع لغياب الهياكل الخاصة بحل النزاعات، وأضاف أن الضرورة تقتضي إنشاء محكمة خاصة بفض النزاعات بين النوادي المغربية على غرار محكمة المنازعات الدولية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم. وأكد مصدر جامعي أن العديد من الفرق المغربية طالبت بالاقتطاع المباشر لمستحقاتها المترتبة عن صفقات مع أندية مغربية، وهو أمر صعب التنفيذ مسطريا يضيف المصدر ذاته. وكان فريق الرشاد البرنوصي أول نادي طالب بتحريك مسطرة الاقتطاع المباشر بعد أن تأخر فريق الرجاء البيضاوي قبل عامين في تسوية صفقة لاعبه الجوهري والوداد في قضية اللاعب كوثر والرجاء مع أولمبيك آسفي وقس على ذلك من المنازعات التي ظلت معلقة بسبب الغموض الذي يميز العقود المبرمة بين الفرق المغربية.