حسن البصري - لازال النزاع بين الوداد البيضاوي والراسينغ البيضاوي حول قضية الحارس الدولي نادر لمياغري معروضا على أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد أن وصلت المباحثات الودية بين عبد الإله أكرم رئيس الوداد وعبد الحق رزق الله رئيس الراسينغ إلى الباب المسدود، خاصة وأن هذا الأخير أصر على تطبيق بنود العقد الذي يربط «الراك» بالوداد والذي ينص على تخصيص نسبة 50 في المائة للراسينغ من كل صفقة انتقال للحارس لمياغري إلى فرق أخرى، بعد خصم مبلغ شراء اللاعب البالغ 40 مليون سنتيم من إجمالي الصفقة. وبعد أن عجز الطرفان عن الوصول لحل توافقي في الموضوع ورفض ماندوزا المبلغ المقترح من رئيس الوداد والذي لايتجاوز 150 ألف درهم، أحيل الملف على الجامعة للبت في النازلة خاصة وأن مسؤولي الراسينغ أصروا على التشبت بالتطبيق الحرفي للعقد. وكان الحارس نادر لمياغري قد انضم سنة 2000 للوداد البيضاوي قادما من الراسينغ بغلاف مالي قدره 40 مليون سنتيم مع بند يمنح فريقه الأصلي حق الاستفادة من نسبة 50 في المائة من كل تعاقد محتمل، ولأن نادر قد انتقل إلى نادي الوحدة الإماراتي لمدة ستة أشهر بمبلغ قدره 110 ألف دولار، وجدد الارتباط مع نفس النادي في مرحلة ثانية بالمبلغ ذاته، فإن عبد الحق رزق الله اضطر لمراسلة الوداد طالبا من المكتب المسير الوفاء بالتزاماته المحددة في العقد والتي بموجبها سيستفيد الراسينغ البيضاوي من مبلغ يقدر ب 60 مليون سنتيم، لأن البند يحتم على الوداد خصم مبلغ شراء الحارس من فريقه الأصلي واقتسام الكعكة مناصفة مع «الراك». وراسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مكتب الوداد في الموضوع ودعته إلى تسوية المشكل مع الراسينغ البيضاوي، لكن التسوية تأخرت بل إن رسالة جوابية من الوداد تحمل توقيع الكاتب العام المعطي وريث قد أكدت للجامعة بأن الصفقة التي تمت بين الوداد البيضاوي والوحدة الإماراتي لاتتعلق بانتقال نهائي بل بمجرد إعارة لاينطبق عليها البند المذكور. وقال رزق الله إن الرسالة التي توصلت بها الجامعة لم تستند على وقائع ثابتة وأن الأمر لايعدو أن يكون محاولة لتغيير مسار البند الواضح، وأضاف بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتبر انضمام كل لاعب لفريق آخر بمثابة انتقال، وأن كلمة إعارة لاوجود لها في أدبيات الفيفا. وأكد رزق الله بأنه حاول البحث عن حل توافقي وأنه ظل ينتظر لفترة طويلة ردا جادا من رئيس الوداد قبل أن يفاجأ بمكالمة من الرئيس يخبره من خلالها بأن المكتب المسير في اجتماعه الأخير قد قرر عدم تمكين الراسينغ من مستحقاته على خلفية الإعارة، وأبرز رفضه لمبلغ وصفه بالزهيد والمخجل مضيفا بأنه لاينتظر صدقة من أحد. وعلمت «المساء» بأن المبلغ المقترح للتسوية التوافقية هو 150 ألف درهم، بينما قال والد اللاعب إن النسبة المرتفعة المحددة في العقد قد حالت دون احتراف ابنه نادر في كثير من الأندية نظرا لتخوف الرؤساء السابقين من اقتسام الغلة مع ماندوزا، فيما قال مسؤول ودادي إن تجديد لمياغري عقده مع الوداد يمنح الراسينغ حق الاستفادة في صفقة انتقال واحدة.