ذكرت صحف فرنسية، يوم أمس، أن المدعي العام القطري علي بن فطيس المري نفى أن يكون هو والد زهرة، رضيعة الوزيرة الفرنسية، من أصل مغربي، رشيدة داتي. وقالت «لوبوست» في نسختها الإلكترونية، نقلا عن «لوفيغارو» إن المسؤول القطري «يكذب بالقطع أن يكون هو والد طفلة رشيدة داتي». وجاء في تكذيب علي بن فطيس، حسب الصحيفة، أن «ما قيل عن كوني أنا والد طفلة السيدة رشيدة داتي مناف للحقيقة. محامي سيتخذون كافة التدابير الضرورية» للدفاع عنه. وأكدت الصحيفة أن التكذيب تضمنته رسالة وجهها المعني بالأمر إلى سفير قطر بباريس. وقد عادت قضية نسب الطفلة زهرة إلى الواجهة بعد صدور كتاب «Belle-Amie « لصاحبيه ميكائيل دارمون وإيف دراي، يوم الخميس 5 فبراير الجاري، الذي يعرض تفاصيل جديدة عن الحياة الخاصة لوزيرة العدل الفرنسية، خاصة ما تعلق منها بحقيقة حملها وأبوة طفلتها زهرة، إذ كشف المؤلفان عن فرضية أخرى تنسب الطفلة إلى المدعي العام القطري وعن خبايا أخرى من صميم الحياة الخاصة والمهنية لرشيدة داتي. وقال إيف دراي، أحد مؤلفي الكتاب – السيرة، في حديث له على شاشة قناة BFM، إن الوزيرة، من أصل مغربي، كانت لها مع المدعي العام القطري «علاقة وثيقة دامت عدة شهور»، بل إنه قدم بعض المواصفات المتعلقة بمظهره، مؤكدا أنه «رجل يقارب سنه سن رشيدة داتي، محب لفرنسا، ويتكلم الفرنسية، فاحش الغنى، ومتزوج أكثر من مرة». من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن المؤلف أكد أن رشيدة داتي ربما هي التي كانت وراء الإشاعات المختلفة التي راجت في شأن حملها وأبوة الطفلة زهرة، وأنها هي من روجت أسماء في هذا الصدد لعدد من الأشخاص في محيطها. وجاء، أيضا، في كتاب المؤلفين أن داتي أسرت، خلال فترة حملها، لنيكولا ساركوزي، بأن «أزنار هو والد ابنتها»، وهو ما نفاه الوزير الأول الإسباني الأسبق. يذكر أن الإشاعات التي راجت في هذا الموضوع شكلت موضوعا أثار فضول الصحافة الفرنسية وتناقلت فيه جهات متعددة أخبارا وروايات كثيرة، منها ما ذهب إلى نسب أبوة زهرة إلى أخ الرئيس الفرنسي ساركوزي، مثلا. إلا أن التطور الأخير، الذي كشف عنه الكتاب –السيرة الجديد، انتقل بالروايات من النطاق الأوربي الغربي إلى الشرقي، لتستقر بدولة قطر. وربما حدثت تطورات أخرى في الموضوع طالما أن التشويق مازال قائما، وطالما ظلت رشيدة داتي تلعب لعبة الإشاعة، مستغلة الفضول الصحافي.