في رسالة موجهة إلى السفارة القطرية في العاصمة الفرنسية باريس ونشرت فحواها صحيفة "الفيغارو"، نفى علي بن فطيس المرّي(الصورة)، المدعي العام لدولة قطر، المزاعم التي روّجها صحافيان فرنسيان ادعيا أنه والد مولودة وزيرة العدل رشيدة داتي. "" وكانت الوزيرة الفرنسية العزباء، المتحدرة من أصول مغاربية، قد وضعت طفلة في الثاني من الشهر الماضي من دون أن تكشف عن اسم أبيها. وجاء في رسالة المري: "إن التأكيد حول كوني والد ابنة السيدة رشيدة داتي مجانب للحقيقة تماماً. وقد تلقى محامي التعليمات للقيام بكل الإجراءات اللازمة" لملاحقة مروّجي الخبر. وكان اسم علي بن فطيس المرّي، الذي سبق له أن نال وسام السعفة الأكاديمية الفرنسي بدرجة ضابط، قد ورد في كتاب حول وزيرة العدل، نزل إلى المكتبات الأسبوع الماضي، عنوانه "الصديقة المقربة". وهو من تأليف الصحافيين ميكئيل دارمون وإيف دوريه. واستند المؤلفان في ادعائهما حول أبوّة الطفلة زهرة، ابنة داتي، إلى أنها كرّرت رحلاتها إلى الدوحة خلال الأشهر الماضية ما اعتبراه دليلاً على أن الأب شخصية قطرية. والواقع أن وزيرة العدل زارت قطر في العام الماضي لحضور مؤتمر للعدالة. وتقدمت باقتراح لإنشاء معهد للقضاة في الدوحة بالتعاون مع المدرسة المعروفة لتخريج القضاة في مدينة بوردو الفرنسية. كما تقابلت داتي مع المري أثناء زيارة قام بها إلى باريس حيث وقعا على اتفاق بين دولتيهما لإنشاء أمانة دائمة لمؤتمر العدالة في العالم العربي. وجرى التوقيع في مقر وزارة العدل الفرنسية. ومما يستحق الذكر أن وسائل الإعلام الفرنسية أوردت، خلال الشهرين الماضيين، أكثر من اسم لشخصيات فرنسية وأجنبية زعمت أن احدها قد يكون والد زهرة داتي. ومن أولئك رئيس وزراء اسبانيا السابق ماري خوزيه أزنار الذي سارع إلى تكذيب الشائعة بشكل قاطع مع العزم على مقاضاة مروجيها. كما أصدر وزير الدولة الفرنسي للرياضة برنار لابورت تكذيبا رسميا لمزاعم مماثلة، ويأتي بيان المرّي ليكون ثالث تكذيب لهذه الأبوة.