حلت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، الأسبوع المنصرم، للتحقيق في بعض الملفات التي أشرف عليها ضابط شرطة يعمل بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالمدينة. وقالت المصادر إن عناصر هذه الفرقة واصلت عملها بالقنيطرة في سرية تامة طيلة 3 أيام. وكثفت عناصر الفرقة تحقيقاتها مع الضابط المذكور، الذي سبق أن تعرض لمحاولة قتل بالناظور، حيث كان يعمل مفتشا للشرطة، من طرف مجهولين محسوبين على تاجر مخدرات معروف، قبل أن يتم تنقيله إلى مدينة القنيطرة. وانصبت أسئلة المحققين على معرفة مصدر ثرواته والعقارات والسيارات التي أضحى يمتلكها، وكيفية تمويله لفريق كرة القدم الذي يترأسه بعصبة الغرب، إلى درجة أنه أصبح يعد من أعيان منطقة سيدي يحيى الغرب، رغم أنه ينحدر من أسرة فقيرة. وكشفت المصادر أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ركزت في أبحاثها على محاضر تخص قضايا الاتجار في المخدرات والكوكايين، أنجزها الضابط حينما كان يعمل بفرقة محاربة المخدرات، ومن غير المستبعد أن تكون الشكايات التي توصلت بها قد زودتها بمعلومات حول هذه المحاضر ومضامينها، وحول طبيعة العلاقات التي كانت تجمعه بالعديد من البارونات. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن الضابط، الذي تربطه علاقة مشبوهة مع مسؤول بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث تتحدث عدة جهات عن تمويله لتحركات وسفريات هذا الأخير، تم إبعاده مؤخرا من الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، بعد ارتكابه خطأ مهنيا جسيما، ليجري إلحاقه بسبب ذلك، بدون مهمة، بأحد أقسام المصلحة نفسها. وأضافت المصادر أن عناصر الفرقة الوطنية حلت بولاية أمن القنيطرة، بعد الشكاية التي تقدمت بها فتاة تنحدر من مدينة سيدي يحيى الغرب إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة، تتهم فيها الضابط السالف الذكر بالضغط عليها وتهديدها من أجل تحرير تنازل لفائدة ابنه المتورط مؤخرا في اغتصابها.