حلت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس للتحقيق في بعض محاضر بارونات المخدرات الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، وقالت المصادر إن عناصر هذه الفرقة تواصل عملها بفاس في سرية تامة منذ ما يقرب من 10 أيام. ومن المرتقب أن تحل عناصر هذه الفرقة، التي عادة ما تكلف بملفات الإرهاب والاتجار الدولي في المخدرات، بسجني عين قادوس وبوركايز للاستماع إلى أطراف متهمة بالاتجار الدولي في المخدرات قد يكون بعضها على صلة بشكايات توصلت بها هذه الفرقة لفتح هذا التحقيق. وتورد المصادر أن هذه العناصر استمعت إلى بعض أبناء المنطقة الذين اعتقلوا في ملفات المخدرات، لكن سرعان ما أطلق سراحهم بعد تبرئتهم من طرف القضاء. ويرجح، طبقا للمصادر، أن تكون عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد استمعت إلى شخص متهم بالاتجار الدولي في الحشيش والكوكايين، سبق أن اعتقل من قبل أفراد الشرطة القضائية وأحيل على السجن الاحتياطي بعين قادوس قبل أن يبرأ من التهم الموجهة إليه ولم يمض هذا الشخص سوى شهرين رهن الاعتقال الاحتياطي. وذهبت المصادر إلى أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تركز على محاضر بعينها، ومن غير المستبعد أن تكون الشكايات التي توصلت بها قد زودتها بمعلومات حول هذه المحاضر ومضامينها، وتقول المصادر إن الأحكام التي تصدر في حق هؤلاء الأباطرة والتي تقضي إما ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم أو بعقوبات مخففة تعتمد على مضامين هذه المحاضر. ولم تتمكن «المساء» من التعرف على عدد المحاضر المعنية بتحقيقات عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في وقت أشارت فيه المصادر إلى أنها عديدة. ورفض مسؤول أمني بالمدينة تأكيد أو نفي خبر حلول عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي يوجد مقرها بالدار البيضاء للتحقيق في بعض محاضر الشرطة القضائية بفاس، وقال إن هذه الفرقة تقوم بعملها بشكل عادي بعيدا عن الأضواء وفي إطار القانون، دون إعطاء معطيات إضافية حول الموضوع.