توفي صباح أول أمس الأربعاء 6 أشخاص من أسرة واحدة بآيت عبدي بجماعة زاوية أحنصال بأزيلال بعد أن انهار فوقهم المنزل الذي يؤويهم، وتوفي 6 أطفال، فيما تنتظر الأم معجزة لإنقاذها بعد مرور ساعات طويلة ظلت خلالها تصارع جراحها مترقبة من يقدم لها يد المساعدة دون جدوى. وأكدت مصادر من آيت عبدي ل«المساء» أن «عائلة مكونة من سبعة أفراد لقي ستة أفراد منهم حتفهم بعد انهيار سقف المنزل الطيني الذي يؤويهم بعد أن تراكمت فوقه كميات كبيرة من الثلوج، ويظل الناجي الوحيد ينتظر في أعالي الجبال تدخلا لإنقاذه، غير أن ذلك التدخل يبدو مستحيلا نظرا إلى قساوة الظروف وتعذر وصول أي وسيلة لنقل الموتى الذين لا يزالون تحت الأنقاض، يضيف نفس المصدر، رغم المجهودات البسيطة التي يبذلها السكان بإمكاناتهم المتواضعة جدا». وتحدثت مصادر من آيت عبدي بجماعة زاوية أحنصال، الواقعة على بعد 120 كلم من أزيلال وسط جبال معزولة، عن كون «الأطفال الستة. أربع بنات وولدان، تتراوح أعمارهم بين سنة وسبع سنوات، قضوا تحت الأنقاض. وينتظر السكان مصيرا مشابها يهددهم». وأوضحت ذات المصادر أن «السكان بعد أن ضاقوا ذرعا بالوعود وأمام حجم الكارثة البشرية التي تهدد حياتهم بعد سقوطهم الواحد تلو الآخر، لم يبق أمامهم سوى أن ينزلوا في مسيرة احتجاجية لن تكون كسابقتها التي وقفت بأزيلال بعد خمسة أيام وسط الثلوج، فالسكان يختارون الموت لأجل لفت الانتباه بدل الموت دون اكتراث أحد لهم». ونفت مصادر من مندوبية الصحة بأزيلال أن تكون توصلت بأي ضحايا، في حين أكدت مصادر من زاوية أحنصال أن «إنقاذ أو نقل الضحايا غير ممكن مادامت وسيلة النقل الوحيدة الممكنة هي طائرة الهيلوكبتر ويستحيل وصولها إلى هناك في الظروف الجوية الحالية المتسمة بتساقط الثلوج بكثرة».