مناطق كثيرة بإقليم أزيلال تستحق التفاتة خصوصا في فترات الشتاء البارد. فالأهالي معزولون وسط الثلوج، كثافة الثلوج وعلوها. والمسالك التي كانت عبارة عن ممرات رسمتها الدواب بحوافرها انقطعت، وكذلك الطرق الرابطة بين الجماعات. لقد حاصرت الثلوج إقليم ازيلال وأصبحت حركة السير مشلولة بمناطق تاكلفت، تيلوكيت، انركي، زاوية احنصال، ايت بوكماز...والساكنة مهددة في حياتها بالموت، فالمواد الغذائية إن وجدت فهي في ارتفاع مستمر. وحسب ما وصلنا من أخبار، لقي 6 أشخاص من أسرة واحدة حتفهم إثر انهيار مسكنهم صباح يوم الأربعاء 4 فبراير 2008 بايت عبدي، التابعة لجماعة زاوية أحنصال. وبفم الجمعة هطلت أمطار طوفانية يوم الاثنين 2 فبراير، حيث تحولت الشعاب إلى أنهار جارفجة، وغمرت المياه المكان وعمّ الفزع وسط السكان. أما بجماعة أيت بوكماز، وبالضبط أثناء اجتياز التلاميذ لامتحان الأسدس الأول من السنة الدراسة الحالية، شهدت المنطقة عاصفة ثلجية قوية تسببت في الانقطاع التام عن العالم الخارجي، ولا ترى إلا مجموعة من المتعلمات والمتعلمين متوجهين إلى المؤسسات، ومنهم من ينتعل أحذية بلاستيكية حاملين بؤسهم وأقلامهم الجافة للوصول إلى المؤسسات دون حطب للتدفئة، غداؤهم رغيف خبز من الإطعام المدرسي. دورة تكوينية لفائدة مساعدي المدير بأزيلال نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية لإقليم أزيلال أيام 26و27و28 يناير2009 دورة تكوينية لفائدة 62 أستاذا مكلفا بتسيير فروع المدارس الابتدائية بثانوية اوزود الاعدادية بأزيلال في المحاور التالية: استعمال الاعلاميات. التدبير التربوي والاجتماعي والاداري والمادي. تدبير الاكتظاظ. كيفية التعامل مع ظاهرة الغياب. مقاربة الهدر المدرسي. و في اتصال بالأساتذة المشاركين في الدورة، فقد أجمعوا على الملاحظات التالية: إن زمان ومكان الدورة التكوينية لم يكونا مناسبين، فمدينة أزيلال تكون خلال هذه الفترة جد باردة، وكل الطرق التي تؤدي إليها شاقة وصعبة. أما الزمان فهو مناسبة عطلة نهاية الطور الأول، وغالبية الأساتذة غير مقيمين بأزيلال، والعطلة فرصة لزيارة عائلاتهم. كما سجلوا غياب النائب الاقليمي الذي لم يحضر افتتاح الأشغال ولم يحضر اختتامها. و عن ظروف المبيت والتغذية، فهي غير ملائمة )داخلية بغرف دون أبواب، مراحيض متسخة، أجهزة التدفئة معطلة....) و يعتبرون أن التوجه الجديد في إرساء إدارة تربوية تروم ترسيخ سياسة القرب يتطلب الاقتراب من رجل التعليم وتحسين وضعيته وظروف عمله بغرض الانخراط الفعال في أوراش الإصلاح.