عرفت نقطة العبور باب سبتة، صباح أمس، فاتح رمضان، ازدحاما كبيرا وطوابير طويلة من السيارات تمتد على مسافة ثلاثة كيلومترات، مما أرغم السلطات الأمنية الإسبانية إلى استقدام رجال أمن للتدخل تفاديا لوقوع حوادث عنف أو احتجاجات. وقد عاينت «المساء»، صباح أمس، استياء كبيرا في صفوف العابرين إلى المدينةالمحتلة أو العائدين إلى المغرب من المهاجرين المغاربة المقيمين في الخارج، أغلبهم من إسبانيا وفرنسا. واستغرقت طوابير السيارات أكثر من ساعة من الزّمن لعبور المعبر، فيما لا يستغرق اجتيازه أكثر من 15 دقيقة في العادة. وكانت أشغال توسيع وتهيئة معبر باب سبتة قد انتهت، وفق ما كان مدرجا في بدابة شهر يونيو الماضي، لكنّ أشغال التوسعة التي اكتملت بنسبة 98 في المائة أثارت استياء بعض رجال الأمن العاملين داخل المخادع الجديدة الخاصة بتأشير الجوازات، بسبب عدم توفر هذه الأخيرة على مكيفات هوائية على غرار المخادع الإسبانية، وهي مخادع مصنوعة من الألومنيوم لا يتجاوز طولها مترين.. وقال بعض رجال الأمن العاملين في هذه المخادع ل المساء» إنها تتحول، بفعل ارتفاع درجة الحرارة، إلى فرن «الميكروويف»، مشيرين إلى أن شهر رمضان الكريم سيسبب لهم إرهاقا وتعبا شديدين، جراء عدم توفر المَخادع على المكيفات الهوائية، فيما عمد أغلبيتهم إلى تغطية نوافذ هذه المخادع الصغرى بصفحات الجرائد لتقيهم من أشعة الشمس الملتهبة.. وباشرت السلطات، وعلى وجه السرعة، أشغالا تهيئة وتوسيع نقطة العبور «باب سبتةالمحتلة» للانتهاء منها قبل انطلاق عملية عودة المغاربة المقيمين بالخارج»مرحبا 2013»، في شهر يونيو الماضي، حيث حاولت من خلال عملية تهيئة وتوسيع المَعبر إبعاد الصورة القاتمة التي التصقت بالمعرب الحدودي، والذي يعتبر مرآة المغرب بالنسبة للزائرين الأجانب، بغلاف غلاف ماليّ يلامس 3 مليارات ونصف المليار سنتيم. مثلما تم إحداث معبر خاص لحاملي السلع المهرَّبة من سبتة إلى المغرب، بعيدا عن أنظار المراقبين والمواطنين العابرين للنقطة الحدودية، حيث سيتم تشييده في المنطقة المعروفة ب»تورابورا» أو قنطرة «سيربيسا»، التي تعتبر الشريان الرئيسيّ لمرور أطنان من رزم السلع المهربة على ظهور حاملي وحاملات السلع ، الذين يتدبرون قوت يومهم من هذا النوع من العمل، الذي يعرف خلال شهر رمضان ارتفاعا بنسبة 300 في المائة في تهريب السلع، وخاصة المنتوجات الغذائية.