شهدت منطقة «قنطرة سيربيسا» بباب سبتة، صباح أمس، احتجاجات من طرف حاملي رزم السلع المهربة من سبتةالمحتلة إلى المغرب، بعدما قرر رجال الجمارك رفض مرور هؤلاء لأسباب لم يتم الكشف عنها. وعرفت هذه المنطقة مناوشات وحالة توتر شديد، بين حاملي السلع من نساء ورجال وبين الجمركيين، بسبب قرارهم الذي لم يستسيغوه. وأسفر منع المئات من حاملي البضائع من المرور عن حدوث حالة ارتباك لدى الطرف الآخر من الحدود لدى الشرطة الإسبانية، بسبب الازدحام والاكتظاظ الشديد في طوابير حاملي السلع لدى الجانب الإسباني، حيث قامت، وكرد فعل منها على موقف الجمارك المغربية، بإغلاق الممر الذي يعرف ب «البييوت» بمخازن «تاراخال» الإسبانية، التي تعتبر الركيزة الأساسية لاقتصاد الاحتلال الإسباني في سبتةالمحتلة. ويخصص نصف حجم واردات مدينة سبتة من السلع والمواد الغذائية للمغرب، حيث تدخل التراب الوطني عن طريق حاملي السلع، إذ تبلغ واردات المدينة 68 في المائة من الناتج المحلى الإجمالى، أي نحو 887 مليون أورو. فمنطقة «طاراخال»، تضم 203 مخازن ومحل كبير لبيع السلعة والمواد الغذائية، يتحكم فيها كبار التجار الإسبان، وبعض مغاربة سبتة، ويتوافد عليها يوميا ما بين 20 و15 ألف مغربي ومغربية، معظمهم أصحاب جوازات سفر تسمح لهم بالدخول دون ضرورة التوفر على تأشيرة شينغين.