ذكر مصدر أمنيّ أن المدير العام للأمن الوطني، بوشعيب ارميل، انتهى -بتنسيق مع عدد من المسؤولين الأمنيين- من إعداد خطة جديدة لمحاربة الجريمة خلال شهر رمضان، أمام ارتفاع معدلها في عدد من مدُن المغرب. ووجّهت المديرية العامة للأمن الوطني تعليماتها لولاة الأمن ورؤساء المناطق قصد «استنفار» جميع عناصرها وشنّ حملات تمشيطية وتدخلات استباقية، بعد أن عملت على رصد ارتفاع معدّلات الجريمة في عدد من المدن الكبيرة، كالدارالبيضاء، الرباط وفاس، التي تبيّن من خلال إحصائيات حديثة أنها شهدت ارتفاعا في معدل الجريمة.. كما جرى رصد الاختلالات التي تعانيها كل منطقة على حدة، قصد تعزيزها بعناصرَ أمنية جديدة، ولمعرفة المدن التي ستستفيد من فوج المتدرّبين من ضباط الأمن ومفتشي الشرطة وحراس الأمن، الذين سيتخرجون من المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة. ووضعت المديرية العامة للأمن الوطني «إستراتيجية جديدة»، سيجري تطبيقها في عدد من المدن، ابتداء من اليوم (الأربعاء) تعتمد على مبدأ تحفيز رجال الأمن في مختلف المصالح، والسرعة في ردود الأفعال والانتقال إلى مكان الحادث، والعمل بمبدأ القرب من المواطن، من خلال تخصيص دوريات مجهَّزة بسيارات ودرّاجات نارية، إضافة إلى الاعتماد على مبدأ التواصل بين رجال الأمن وتحقيق الانسجام بين الفرَق الأمنية وعناصرها. وأفاد مسؤول أمني «المساء» أنّ المدن الكبيرة، مثل الدارالبيضاء، يصعب ضبط الجريمة في أرجائها بشكل تامّ، نظرا إلى قلة الموارد البشرية وضعف التجهيزات التي تتوفر عليها الفرَق الأمنية المتدخّلة. وأشار المصدر نفسه إلى أنه رغم ما يُتداوَل بين الرأي العام، فإنّ معدل الجريمة في الدارالبيضاء يبقى أقل بكثير من المعدَّلات المعروفة في مدن بحجم العاصمة الاقتصادية وعدد سكانها.. وسيجري تعميم تجربة فرَق الدرّاجين المتنقلة في عدد من المدن المغربية، بعدما أثبتت التجربة نجاعتها في مدينة الدارالبيضاء، وساهمت في انخفاض معدل الجريمة بشكل واضح في قطاع أنفا، حسب إحصائيات أخيرة للشهرين الماضيين. وحسب إحصائيات لرصد معدل الجريمة في الدارالبيضاء، تتصدر سرقة الممتلكات قائمة القضايا التي تتوصل بها عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أنفا، إذ ارتفعت بشكل واضح خلال الشهر الماضي، لتليها قضايا الاتجار في المخدرات، إذ سجلت ولاية الأمن ارتفاعا في معدَّل المحجوزات التي يجري حجزها غالبا لدى المتهمين بالاتجار في المخدرات والمتابَعين في قضايا السرقة. وقد توصلت دوائر أمنية في الدارالبيضاء بأوامرَ ولائية للرفع من درجة اليقظة والحذر والعمل بنظام المداومة، للمساهمة في انخفاض معدل الجريمة. كما جرى إخبار رجال الأمن التابعين لولاية أمن أنفا بمباشرة حملات تمشيطية خاصة بأصحاب الدرّاجات النارية المُشتبَه في تورّطهم في قضايا السرقة بالخطف، وتمكن رجال الأمن، مؤخرا، من تفكيك عصابتين إجراميتين مختصّتين في السرقة بالخطف بواسطة دراجات نارية من نوع «mbk» و»سينيس».