شجب المطرب الفرنسي-الجزائري رشيد طه المقاطعة الإعلامية التي خصت ألبومه الجديد «زوم» في فرنسا، معتبرا أن استقبال عمله الفني يعكس «تطور البلد نحو العنصرية». وبعد أن أعرب عن ارتياحه لاستقبال ألبومه الأخير من طرف الصحافة «دون مشاكل»، أكد الفنان في حديث للأسبوعية الفرنسية «بوليتيس» انه «مضطر مرة أخرى ليسجل أن اللغة العربية لا تمر في فرنسا». وتأسف قائلا: «ما من إذاعة أخرى سوى «راديو « تريد بث الألبوم.. البعض يقولون إنه يحمل الكثير من الروك والبعض الآخر يقول إنه يحمل الكثير من الرأي، ولكن أنا أعرف جيدا لماذا لا تريد بثه»، مشيرا إلى أنه في الخارج «خارج فرنسا» لا ينظر إليه كعربي وإنما كفنان. في أحدث أسطواناته «زوم»، يقدم طه مجموعة من الأغنيات القديمة المنتمية إلى لوني الشعبي والراي، ويمزج بين الأنغام العربية والأرجنتينية ببراعة فائقة، مما يبرهن على أن العولمة في الموسيقى ممكنة ومحبذة، إذا كانت من صنع فنان موهوب. وكرم طه في ألبومه «زوم» أم كلثوم، فسجل على طريقته بعض أغنياتها أو مقاطع منها، وفي إحدى وصلاته الغنائية في باريس، قدم بعض هذه المقطوعات، ولكنه حافظ على صوت كوكب الشرق، فأعجب هذا الابتكار الموسيقي الجمهور، وصفق له طويلا، خصوصاً الجاليات العربية التي كانت حاضرة.