كان المغاربة المقيمون بمدينة ليون (وسط فرنسا) ومواطنون مغاربيون آخرون على موعد، أمس السبت، مع أمسية فنية نشطها الفنانان عبد الرحيم الصويري ورشيد لمريني. فقد ألهب الفنانان خشبة مركز المؤتمرات بليون بمقطوعات من ريبرتوار فن الطرب العربي- الأندلسي والشعبي، وذلك خلال حفل منظم في إطار الدورة الثالثة لمعرض العقار المغربي (سيمأوروب). وقد تجاوب الجمهور الحاضر مع الفنان الشعبي رشيد لمريني الذي أدى مقطوعات من فن الشعبي، وخاصة العيطة، في حين أثار الفنان الصويري إعجاب الحضور بعدما أمتعه بمواويل تنهل من فن الطرب الأندلسي والموسيقى العربية. كما أطرب الجمهور بمقطوعات تقليدية أحيانا، وتمزج بين الأمداح النبوية وموسيقى الآلة. وكانت مفاجأة الحفل، هي الثنائي الذي شكله الفنانان اللذان أديا ببراعة أغاني وطنية خالدة، مثل "نداء الحسن" و"العيون عينيا"، مما جعل هذا الحفل لحظة لا تنسى بالنسبة لآلاف المغاربة المقيمين في الخارج. وقد تمكن الفنانان الصويري ولمريني، بفضل الوصلة المنوعة التي قدماها، من إرضاء جميع الأذواق، خاصة الجيل الأول المتمسك بجذوره وكذا الشباب الذي حضر هذا الحفل بقوة .