لقي تونسي مصرعه وأصيب ابنه بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والرجل إثر حادثة سير وقعت بعد ظهر الخميس الماضي مباشرة بعد خروجهما من مسجد بلدة حاسي بركان التابعة لدائرة زايو بإقليم الناظور. وقعت حادثة السير المؤلمة أمام مسجد بدر في حاسي بركان المركز، حيث صدمت مقاتلة من نوع «رونو 25»، كانت تسير بسرعة جنونية، الضحيتين، الأب الهالك البالغ من العمر حوالي 50 سنة وابنه المصاب البالغ من العمر 29 سنة، اللذين كانا واقفين على جانب الطريق بعد خروجهما من المسجد. ومباشرة بعد علمها بالخبر، هرعت عناصر الوقاية المدينة إلى عين المكان وعملت على نقل الضحيتين على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور حيث لفظ الأب أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه فيما قُدمت إلى ابنه الإسعافات الضرورية والمستعجلة. وتمكنت عناصر الدرك الملكي من حجز السيارة/المقاتلة، التي كانت موضوع مذكرة بحث لدى الدرك الملكي بالعروي، الجمعة 21 يونيو 2013، في حين لا زالت مسطرة البحث جارية في حق سائقها الذي لاذ بالفرار فور وقوع الحادثة. وكان وجود الهالك رفقة ابنه بحاسي بركان يوم الحادثة من أجل عملية تجارية لاقتناء بعض السيارات القديمة بحكم أنه كان يتاجر في قطع الغيار المستعملة في محل سكناه بمارتيل بتطوان التي حلّ بها منذ 6 سنوات. ومن جهة أخرى، توجه الابن بعد خروجه من المستشفى إلى سفارة بلاده في الرباط لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لنقل جثمان والده من مستشفى الحسني بالناظور حيث تنتظر الزوجة التونسية وابنتها تسلمه، إلى تونس حيث من المنتظر أن يدفن هناك يوم غد الثلاثاء. ومن جهة ثانية، أشار السكان إلى أن الكارثة كانت ستكون أعظم لو صدمت المقاتلة المصلين وقت خروجهم قبل دقائق من المسجد، كما عبروا عن غضبهم لعدم تحرك السلطات الأمنية لوضع حدّ للمقاتلات والمهربين الذين لجؤوا إلى بلدة حاسي بركان، بعد تشديد الخناق عليهم بزايو وأصبحت «دار اليهودي» بعين الصفا بمشرع حمادي محطة للتخزين والتوزيع والانطلاق.