تفجرت في السجن المدني لآسفي فضيحة من العيار الثقيل إثر ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة كانت موجهة للاستهلاك من قبل السجناء، حيث جرى ضبط هذه الكميات الكبيرة من اللحوم وبها رائحة نتنة ولون يميل للسواد دخلت السجن عن طريق شاحنة نقل لحوم تابعة لأحد الممونين الخواص. وقالت مصادر من سجن آسفي إن عملية فحص جودة اللحوم من قبل طبيب المؤسسة والمسؤول عن المطبخ والمقتصد ونائب المدير، أسفرت عن اكتشاف كمية من اللحوم الفاسدة وصل وزنها إلى 115 كيلوغراما، وهي العملية التي استدعت إخبار المصالح البيطرية في إقليمآسفي وانتهت المعاينة بإرجاع اللحوم إلى صاحبها وإتلافها. وكشفت معطيات ذات صلة أن تقريرا أعد بخصوص هذه الواقعة وتم إرساله إلى النيابة العامة التي فتحت عبر تعليمات للضابطة القضائية تحقيقا في الموضوع مع صاحب شركة مكلفة بتزويد سجن آسفي باللحوم، وأيضا في ظروف وملابسات تزويد السجن المدني في آسفي بكميات فاسدة من اللحوم تشكل خطرا على صحة السجناء. وأوردت مصادر «المساء» أن هذه اللحوم الفاسدة التي ضبطت لحظة إيصالها إلى سجن آسفي كانت موجهة للاستهلاك عبر الوجبات التي تحضرها إدارة السجن للسجناء، مشيرة إلى أن عملية فحص جودة اللحوم من قبل إدارة المؤسسة السجنية هي التي مكنت من اكتشاف هذه الكمية من اللحوم الفاسدة عبر لونها غير العادي ومن خلال رائحتها النتنة التي كانت تفوح منها.