شهد اجتماع الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، يوم الاثنين الفائت، لحظات متوترة، بعد أن كادت الأمور تخرج عن السيطرة نتيجة المشادات الكلامية التي نشبت بين حسن التابي، برلماني زاكورة، وعبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، على خلفية احتجاج الأول على عدم رجوع قيادة الحزب إلى الفريق واستشارته وإطلاعه على المبادرات التي تتخذها. وحسب مصادر «المساء»، فإن الامتعاض الذي عبر عنه بعض برلمانيي حزب علال الفاسي، نتيجة «تهميشهم»، كان حضرا كذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية مساء الاثنين المنصرم، وهو ما دفع نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي، إلى مغادرة اجتماع اللجنة، فيما يشير إلى تصاعد حدة الاحتقان في صفوف البرلمانيين. من جهة ثانية، ورغم أجواء التوتر التي تطبع علاقة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بحليفه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، سارع رئيس التحالف الحكومي إلى المصادقة على عضوية أحد المحسوبين على عمدة فاس في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وكشفت مصادر استقلالية أن بنكيران صادق، مؤخرا، على شغل عبد الرحمان قنديلة، عضو الشبيبة الاستقلالية لفرع لمريسة بسلا، المقعد الشاغر في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بعد وفاة القيادي الاستقلالي الراحل تيتنا العلوي، مشيرة إلى أن قرار بنكيران تضمن قبول عضوية القيادي الاستقلالي الذي اقترحه شباط لتعويض ما تبقى من مدة عضوية سلفه المتوفى. وحسب المصادر ذاتها، فإن ظفر قنديلة بمعقد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي جاء بعد تزكية عمدة فاس له، فيما كان عدد من الاستقلاليين يمنون النفس بخلافة العلوي، نتيجة وعود وزعها عليهم شباط، مشيرة إلى أن هذا الأخير كان قد اقترح في وقت سابق اسم قنديلة قبل أن يضطر إلى سحبه بعد تصاعد الاحتجاجات في صفوف الاستقلاليين.