أخرجت حرارة الطقس التي تعرفها الدارالبيضاء هذه الأيام مجموعة من الحشرات الضارة من جحورها، وهو الأمر الذي يثير الكثير من الاستياء في صفوف سكان العاصمة الاقتصادية، إذ أصبحوا يخوضون حروبا يومية مع هذه الحشرات داخل بيوتهم التي تتسرب إليها من النوافذ والأبواب. وعلمت «المساء» أن مجموعة من المناطق المحيطية في الدارالبيضاء تغزوها الحشرات الضارة وعلى رأسها «شنويلة» و«الناموس»، في غياب أي تحرك من قبل الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تقلق سكان هذه المناطق، وكشف مصدر ل«المساء» أن هذا الأمر دليل على عدم بذل شركات النظافة لأي مجهود إضافي حينما يقترب فصل الصيف، حيث يجد سكان الدارالبيضاء أنفسهم وجها لوجه مع هذه الحشرات، وخاصة في المناطق التي تعرف نقصا مهولا في خدمات النظافة، إضافة إلى التأخر في القيام بحملات محاربة الحشرات الضارة. وقال المصدر نفسه «إذا كان من الطبيعي أن تظهر بعض الحشرات الضارة مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن هذا الأمر لا يسقط مسؤولية شركات النظافة، إضافة إلى أنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق مسبق بين جميع مصالح حفظ الصحة من أجل القيام بحملات لاستئصال هذه الظاهرة من جذورها للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين في المدينة». ورغم تخصيص مبالغ مالية ضخمة لمحاربة الحشرات الضارة في جميع المناطق في الدارالبيضاء، فإن هذا الأمر لا ينعكس على محاربة هذه الحشرات، وأكد المصدر ذاته أن المصالح المكلفة بمحاربة الحشرات الضارة في الدارالبيضاء لا تتوفر على الكثير من الإمكانات من أجل القيام بواجبها على أحسن وجه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى استفحال هذه الظاهرة. من جهة أخرى، كشف مصدر من حفظ الصحة في سيدي عثمان، أن هناك شعورا بخطورة هذه القضية على صحة المواطنين، وأن هناك مجموعة من التدابير تم اتخاذها من قبل الجهات المختصة لوضع حد لهذه الظاهرة، وعن المسألة المتعلقة بقلة الإمكانات، أكد المصدر نفسه، أن الوسائل المتاحة لموظفي حفظ الصحة لمحاربة الحشرات الضارة في هذه المنطقة كافية. وتحذر بعض المصادر الطبية من لسعات بعض الحشرات الضارة، لأنها قد تتسبب في أمراض بالنسبة إلى المواطنين.