أحمد بوستة رصد عمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد، 500 مليون سنتيم لمحاربة الفئران والحشرات الضارة في العاصمة الاقتصادية، وهو الرقم المُتضمَّن في وثيقة الحساب الإداري لسنة 2011، المصادق عليها من قِبَل مجلس المدينة. وسجلت وثيقة الحساب الإداري، التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، أن مجلس مدينة الدارالبيضاء خصص، في سنة 2011، مبلغ 500 مليون سنتيم للتصدي للفئران وللقضاء على الحشرات الضارة بشكل كبير في مقاطعات ضواحي المدينة. وقال حسن لقفيش، عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إنه «لا تتاح لمجموعة من أعضاء المجلس الفرصة لمناقشة الطرق التي يُصرَف بها هذا المبلغ». وأضاف المتحدث نفسه أنه «رغم تخصيص هذا المبلغ، فإن أعدادا كبيرة من سكان المدينة يشتكون من انتشار الفئران والحشرات الضارة، وهو ما يعني، في رأيه، وجود احتمالين: إما أن هذا المبلغ غير كافٍ أو أنه لا يُصرَف في الأمور التي رصد لها. وأكد لقفيش أن الموظفين المكلفين بمحاربة الحشرات الضارة والفئران يعانون كثيرا من قلة الإمكانات، وقال في هذا السياق: «لو أردنا، في مقاطعة بنمسيك مثلا، محاربة الحشرات الضارة فإننا ننتظر ثلاثة أيام من أجل تخصيص سيارة لهذا الغرض». وعن الأسباب التي تجعل الدارالبيضاء تعاني كثيرا من انتشار الفئران رغم رصد مبلغ 500 مليون سنتيم، قال عبد الغني المرحاني، عضو مجلس المدينة، عن حزب النهضة والفضيلة، إن «الإشكال يكمن في طريقة صرف هذا المبلغ»، وأكد أن «مصلحة حفظ الصحة في مجلس المدينة تفتقر إلى برنامج شامل لمحاربة الحشرات الضارة، وليس هناك تنسيق بينها وبين مصالح حفظ الصحة في المقاطعات». وأوضح المرحاني أن «المدينة تفتقر إلى آليات لتنفيذ الخطط المتعلقة بمحاربة الفئران والحشرات الضارة»، ونفى وجود عمال متخصصين في رش الحشرات، وقال «ليس هناك عمال متخصصون في رش الحشرات الضارة، والعمال المشرفون على هذه العملية عمال عاديون يُعرّضون أنفسهم لمخاطر صحية، في غياب أي حماية صحية لهم». ودعا عبد الغني المرحاني إلى التنسيق بين المصالح الخارجية لمجلس المدينة المكلفة بهذه العملية وشركات النظافة، لأن شن أي حملات لمحاربة الفئران، حسب المرحاني، في غياب أي تنسيق بين شركات النظافة و»ليدك»، المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء، تبقى دون جدوى.