في الوقت الذي ينتظر أن تنطلق الأشغال لإعادة بناء فندق «لنكولن» في الدارالبيضاء في بداية السنة الجارية، كشف مصدر مُطّلع ل«المساء» أنه رغم انتقال مِلكية هذا الفندق إلى الوكالة الحضرية للدار البيضاء في نهاية السنة الماضية، فإنه ليست هناك إلى حد الساعة أيُّ بوادر جديدة من أجل إعادة بناء هذا الفندق، الذي «يُشوّه» وجه شارع محمد الخامس، بسبب المساطر الادارية الطويلة. واعتبر المصدر ذاته أنّ نقل الملكية للوكالة الحضرية ليس نهاية الطريق، فهناك مجموعة من الإجراءات القانونية والادارية تحُول دون خطة عملية إعادة البناء. وقال المصدر ذاته «إن من بين ما يحول دون الشروع في بناء مشروع فندق لنكولن المساطر الادارية»، مؤكدا أنه «قد حان الوقت لتسريع هذه المساطر، لأن الأمر يتعلق بتراث في ملكية جميع البيضاويين». مضيفا أنه في «أيام التراث»، المنظمة في مدينة الدارالبيضاء، يتم التطرق لمثل هذه القضايا، حيث تم التشديد على ضرورة الاهتمام بجميع الأماكن التاريخية للمدينة، مؤكدا أن «فندق لنكولن يشكل إحدى القضايا الأساسية التي يجب الاهتمام بها، لأنّ إعادة بنائه ستعطي لمسة جمالية جديدة لشارع محمد الخامس». وأصبح «منظر» فندق «لنكولن» وسط شارع محمد الخامس وإحدى البنيات الموجودة إلى جانبه، والتي توقفت فيها الأشغال «لأسباب غامضة» منذ شهور، يثير الكثير من الاستياء مجموعة من البيضاويين، الذين يؤكدون أنه «لم يعد من المقبول استمرار الوضعية الحالية، لأنّ هذا الأمر يضرب في العمق أيَّ محاولة لردّ الاعتبار إلى شارع محمد الخامس، الذي عانى لسنوات طويلة من التهميش والإقصاء». وكان مصدر من الوكالة الحضرية في الدارالبيضاء قد أكد ل«المساء» في وقت سابق- أنه خلال سنة 2013 ستتم إعادة بناء فندق لينكولن، على اعتبار أنه تم نقل ملكيته لفائدة الوكالة الحضرية، بعدما تم نزع المِلكية، مضيفا أنه لم يتمَّ الحسم في تعويض صاحب الفندق إلى حد الساعة، إلا أنّ ذلك لن يشكل، حسب رأيه، أي عائق في إيجاد مخرج لهذه القضية. ويعود وجود فندق «لنكولن» في الدارالبيضاء إلى أزيد من 100 سنة، وتعرّضت جدرانه للانهيار أربع مرات، وسُجّل أول هذه الانهيارات عام 1984.