قاد اللاعب أسامة حجيرة فريقه المغرب الفاسي إلى التأهل لنصف نهائي كأس العرش لكرة السلة، على حساب شباب الريف الحسيمي، في مباراة إياب الدور الربع النهائي، التي جمعت الطرفين زوال أول أمس السبت، بالقاعة المغطاة بمدينة صفرو. ومكّن حجيرة، بفضل ثلاثية واحدة ناجحة من أصل خمسة سجلها في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي للمواجهة، من بلوغ فريقه حاجز سبع نقاط (69-62)، وهو الفارق ذاته الذي انتهت به مباراة الذهاب بمدينة الحسيمة (72-65)، قبل أن يحرز سلة حاسمة على بعد ثانيتين من انتهاء الشوط الإضافي، ويمنح بالتالي التأهل لفريقه بفارق نقطة واحدة (80-72) على حساب منافس عنيد تسيّد طيلة المباراة و أنهى كل الأرباع لصالحه، قبل أن ينهار في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة. و تحوّلت وجهة إقامة المباراة من مدينة فاس إلى صفرو ساعتين قبل موعد انطلاقتها بعدما عجز المسؤولون عن القاعة المغطاة 11 يناير عن إصلاح العداد، مع تقديم موعد الانطلاقة من الثالثة إلى الثانية ظهرا، مما خلق ارتباكا في صفوف الفريقين اللذان تنقلا على عجل إلى مدينة صفرو عبر وسائل نقل خاصة و سيارات الأجرة، قبل أن تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الخبر على نطاق واسع بين صفوف الجمهور الفاسي و معهم ممثلو بعض وسائل الإعلام. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، أصيبت اللوحة الإلكترونية للقاعة الكبرى بمدينة صفرو بعطل خلال الربع الأول من المباراة، إذ كان يتم تسجيل نقاط الفريق الزائر في ما ظلت اللوحة تسجل نقطة يتيمة للفريق الفاسي ما كان يثير استغراب كل من التحق بالقاعة لمتابعة أطوار المباراة، وأدى العطب، إلى الاستعانة ب «سبورة وقلم» لوضع النتيجة المرسومة رهن إشارة مدربي الفريقين، في صورة عادت بالأذهان إلى حقبة السبعينيات من القرن الماضي، قبل أن يتم التخلي عن ذلك بعد إصلاح اللوحة مع بداية الربع الثاني.