محمد الصباري صعد فريقا الجمعية السلاوية والمغرب الفاسي باستحقاق للمباراة النهائية لنيل كأس العرش المزمع إقامتها يوم 11 أبريل المقبل في قاعة مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وذلك بعد تفوق السلاويين على اتحاد طنجة ذهابا وإيابا وصمود المغرب الفاسي في مباراة الإياب وانهزامه بفارق نقطة واحدة لم تكن كافية للرجاويين الذين انهزموا في المباراة الذهاب بفارق أربع نقاط، وبذلك سيواجه فريق الجمعية السلاوية فريق المغرب الفاسي لأول مرة في مباراة نهائية لنيل كأس العرش بعد أن سبق لهما أن التقيا قبل سنتين بفاس في نهائي البطولة الوطنية والذي كان قد عاد لفائدة الماصويين، لكن وثيب موعد 11 أبريل كيف كان التأهل الرسمي للفريقين من خلال مباراتي الإياب. فبمدينة سلا وأمام أكثر من 3000 متفرج من أنصار الفريقين أظهر فارس الرقراق أنه الأقوى وذلك من خلال أسلوب لعبه الواقعي وأداء لاعبيه الجماعي مما مكنه من اكتساح ضيفه الطنجي الذي وكما قال مدربه نزار المصباحي في تصريح بعد نهاية المباراة، فشل في ترجمة كل الأساليب الفنية التي اشتغل عليها لإيقاف المد السلاوي الذي انطلق بقوة منذ الربع الأول الذي أنهاه متقدما بحصة 24 نقطة مقابل 17، وذلك بقيادة اللاعب زكرياء المصباحي الذي وكما قال المدرب الطنجي نزار فاجأهم بنجاحه الباهر في الرميات الثلاثية الأربع التي نجح في تسديدها والتي ساهمت في رفع معنويات أصدقائه ودخلوا بالتالي بقوة في أجواء المباراة، وخاصة خلال الربع الثاني الذي كان كارثيا على الفريق الطنجي الذي خرج منه منهزما بحصة 17 نقطة مقابل 5 لينتهي الشوط الأول ككل بتقدم فارس الرقراق بنتيجة 41 نقطة مقابل 22. أما خلال الربع الثالث وبالرغم من بعض المحاولات اليائسة للفريق الطنجي الذي فاز في هذا الربع ب 14 مقابل 11، إلا أنه كان يظهر عليه استحالة مجاراة الإيقاع الذي كان يفرضه السلاويون لإمكانية العودة في النتيجة ليدخل الفريقان الربع الأخير والنتيجة المرسومة 52 مقابل 36. لكن الجو الاحتفالي الذي كانت تسير فيه المباراة سرعان ما تحول إلى تهديد من الفريق الطنجي بمغادرتها بعد أقل من 3 دقائق على بداية هذا الربع والنتيجة المرسومة 56 مقابل 38، وذلك إثر شنآن بين مصطفى الخلفي عميد الفريق الطنجي والحكم الدولي بنعيسى بنشريف، انتهى بطرد اللاعب الخلفي لكونه حسب الحكم قام بدفعه، وقد أدى هذا الحادث إلى توقيف المباراة لأكثر من 10 دقائق، لتستمر في أجواء مشحونة ونرفزة واضحة على بعض لاعبي اتحاد طنجة، الذي قدم بعض لاعبيه البدلاء مردودا في نهاية المباراة أفضل بكثير من بعض اللاعبين الأساسيين لتنتهي المباراة في الأخير بنتيجة 76 نقطة مقابل 62، مع الإشارة إلى أن الفريق الطنجي كان قد تقدم باعتراض تقني خلال الربع الأول ضد إشراك السلاويين للاعب الصربي دازيتش لكونه استمر في اللعب مع الفريق بالرغم من جمعه لثلاث أخطاء تقنية، وذلك أمام كل من المغرب الفاسي وجمعية أمل الصويرة ضمن مباريات البطولة إضافة إلى هذه المباراة، لكن وحسب مصادر مقربة من الجامعة فإن قانون هذه الأخيرة يعاقب الفريق في مثل هذه الحالات بالخسران بصفر نقطة في المباراة الموالية مباشرة لجمعه ثلاث أخطاء تقنية وهو ما تم بالفعل بخصوص المباراة التي جمعن السلاويين بالمغرب الفاسي، لكن وعلى كل حال فإننا سننتظر الحسم النهائي في النازلة من طرف المصالح المختصة بالجامعة. وبعد نهاية هذه المباراة قال مصطفى شيبا مدرب الجمعية السلاوية في تصريح للعلم إن فريقه دخل هذه المباراة بدون حسابات نتيجة مباراة الذهاب بالرغم من أنه كان قد فاز بها بفارق 6 نقاط، وذلك تفاديا للسقوط في فخ تكتيكي من طرف الفريق الطنجي، وأوضح بأن فريقه ركز منذ البداية على الإيقاع الهجومي السريع وإحكام التموضع الدفاعي مما أدى إلى الفوز بالنتيجة والطريقة. أما نزار المصباحي مدرب اتحاد طنجة فقال إن البداية الناجحة للفريق السلاوي بعثرت كل الأسلحة التقنية لفريقه مما ساهم في فوز مستحق لهم. وأضاف نزار المصباحي بأنه كان يدرك صعوبة المباراة نظرا لقوة وتجانس مجموعة الفريق السلاوي، إلا انه أبدى تأسفه للحادث الذي أدى إلى طرد اللاعب مصطفى الخلفي المعروف بأخلاقه الطيبة وروحه الرياضية العالية، إثر شنآن مجاني مع الحكم. أما مباراة نصف النهاية الثانية بين الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي فكانت أقل حماسا وتشويقا من المباراة الأولى بالرغم من متابعتها كذلك من طرف حوالي 3000 متفرج وذلك بعد أن أخذ الفريق الفاسي بزمام المباراة منذ ربعها الثاني الذي تدارك خلاله فارق الثلاث نقاط الذي خرج منهزما به من الربع الأول بحصة 23 مقابل 20 لينتهي الربع الثاني والشوط الأول ككل بالتعادل بنتيجة 37 نقطة لكل فريق. أما خلال الربع الثالث فقد برزت سيطرة الفريق الفاسي الذي أنهى هذا الربع متقدما بفارق 8 نقاط (56 مقابل 48) مما بعثر كل محاولات الرجاويين خلال الربع الأخير وفشلهم بالتالي في تدارك فارق الأربع نقاط الذي تأخروا به من مباراة الذهاب بالرغم من رجوعهم المتأخر في المباراة وتداركهم للهزيمة بانتصار صغير بفارق نقطة واحدة 71 نقطة مقابل 72، لم تكن كافية للحيلولة دون مرور المغرب الفاسي للمباراة النهائية. وعن هذه المباراة قال بوشعيب الكورش مدرب الرجاء بأن بلوغ فريقه هذا الدور من الإقصائيات يعد في حد ذاته إنجازا وذلك للتغيير الذي دخل على المجموعة التي فقدت خدمات العديد من اللاعبين الأساسيين. أما بلال الفايد مدرب المغرب الفاسي فعبر عن سروره لبلوغ فريقه المباراة النهائية بعد أن قدم اللاعبون مردودا مقبولا خاصة خلال الربع الثالث إلا أنه لم يكن راضيا على الطريقة التي أنهوا بها المباراة خاصة بعد أن تحول تقدمهم بفارق 6 نقاط إلى الهزيمة بفارق نقطة واحدة، وأكد الفايد بأن فريقه سيستعد نفسيا وتكتيكيا للمباراة النهائية أمام الجمعية السلاوية