نظم أزيد من 200 شخص من مقصيي كاريان سنطرال في الحي المحمدي في الدارالبيضاء، صباح أمس الجمعة، في شارع علي يعتة، قرب «إقامة الأصيل»، وقفة احتجاجية بالقرب من محلاتهم السكنية، رافعين لافتات «يستنجدون» فيها بالملك محمد السادس للتدخل وتمكينهم من الاستفادة من السكن اللائق، أسوة باستفادة باقي سكان الحي، ومُندّدين بهذا «الإقصاء»، الذي اعتبروه «تشريدا» لهم ولأطفالهم. وأكد المقصيون أنّ معاناتهم تضاعفت بعد عملية ترحيل عدد مُهمّ من سكان هذا الحي الصفيحي، بسبب انتشار السرقة دون الحديث عن المعاناة الصحية والنفسية وحالة الرّعب المُستمرة التي يعيشونها وعائلاتهم، بعدما طالت عمليات الهدم العديد من «البراريك» المجاورة لهم، مطالبين الجهات المسؤولة بالوقوف على طبيعة هذه المعاناة، التي ظلوا يعيشونها لسنوات طويلة، وأنه مع هذا الإقصاء تبخّرَ حلمهم في الحصول على سكن لائق بمواصفات صحية، كباقي المُستفيدين، في الوقت الذي تمكنت بعض العائلات من الاستفادة، علما أنها لم تكن من ساكنة هذا الحي الصفيحي، وتم إقصاء أبناء المقاومين في هذا الحي التاريخي، وفق ما قالت مصادرُ من المُحتجّين، طالبت ب»حلّ شامل لكل هذه الأسر والعائلات، التي لن تقبل بهذه المُعامَلة «المُجحفة»، مؤكدة أنها ستواصل احتجاجها للمطالبة بحقها في السكن. وردد المُحتجّون شعارات مطالبة بإنصافهم، معبّرين عن استيائهم وغضبهم من استمرار «الإقصاء» من عملية الترحيل وإعادة الإسكان في مشروع «الهراويين»، مُطالبين السلطات المسؤولة بفتح حوارات جادة ومسؤولة من شأنها أن تنهيّ مأساتهم الاجتماعية، خاصة بعدما استعصى الوصول إلى حلول بسبب «الطريقة التي يتم بها التعامل مع ملفاتهم الشائكة»، وفق أحد المحتجّين، خاصة في ما يتعلق بالعائلات المُركَّبة التي يصعب إيجاد حل لوضعها، في ظل غياب رؤية واضحة ومراعاة الجانب الاجتماعي والإنساني في التعامل مع هذه الحالات.