قررت وزارة الشباب والرياضة، بتشاور مع اللجنة الوطنية الأولمبية والجامعات الرياضية المعنية، المشاركة ب14 نوعا رياضيا ضمن فعاليات النسخة السابعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي من المقرر أن تحتضنها مدينة ميرسين الساحلية في تركيا في الصيف المقبل. وعقد مسؤولو الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية الوطنية، أمس الأربعاء، اجتماعا تواصليا واستباقيا للمشاركة المغربية في هذه البطولة الجهوية، التي تشارك فيها عدة دول أوربية. ووقع اختيار القائمين على ملف المشاركة المغربية على رياضات ألعاب القوى والملاكمة والجيدو والكراطي والتيكواندو، الذي يُبرمَج لأول مرة، وعلى المصارعة والمسايفة والرماية الرياضية والسباحة وسباق الدراجات والفروسية وكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم ورياضة الأشخاص المعاقين (ألعاب القوى).. واعتمدت الوزارة واللجنة الأولمبية على الرياضات التي تمكنت من تحقيق التأهّل إلى أولمبياد لندن الأخير، لكي تشارك بها في هذه الألعاب التي ستقام في مدينة ميرسين في الفترة ما بين 18 و30 يونيو 2013، رغم أنّ بعضها تعيش جمودا رياضيا وتنظيميا، على غرار السباحة والتايكواندو، إذ سيقتصر الحضور في السِّباحة على البطلة سارة البكري، إلى جانب أبرز أبطال التايكواندو، الذين حافظوا على تداريبهم الخاصة. وتشكو العديد من الجامعات من تأخر بداية الإعداد لهذه الألعاب، التي تفصل عن انطلاقتها أقلّ من ثلاثة أشهر، إذ يُنتظر أن تشارك الملاكمة بالمنتخب الوطني العسكري، بينما لم تتم برمجة أي معسكرات أو مباريات تدريبية، إلى جانب تحديد المتطلبات المالية الضرورية. كما تشارك كرة القدم بالمنتخب الوطني للشبان لأقل من 20 عاما. ويحتل المغرب المركزَ العاشر في سبورة الميداليات عن الدورات الستة عشرة السابقة، بعد أن حصل على 52 ميدالية ذهبية و64 فضية و83 نحاسية، بمجموع 199 ميدالية، متأخرا وراء مصر وتونس والجزائر، التي تحتل على التوالي المراكز ال7 وال8 وال9. من جهة أخرى، سيقتصر الحضور المغربي في النسخة الثالثة من ألعاب التضامن الإسلامي، التي ستحتضنها مدينة ريو في أندونيسيا، في الفترة ما بين 6 و17 يونيو، على خمسة أنواع رياضية، هي ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة والتيكواندو والتنس، الذي فضّل مسؤولوه الاقتصار على المشاركة في هذه الألعاب، وانسحبوا من ألعاب ميرسين المتوسطية، في ظل تراجع النتائج إفريقيا وعربيا ومغاربيا.