نفى فؤاد خرماز، مدير المركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة، ما تردد من أنباء حول وجود حالة وفاة بين طلبة جامعة ابن طفيل الذين تلقوا، الجمعة الماضية، الإسعافات الأولية بقسم المستعجلات التابع للمستشفى بسبب ما قالوا إنه تسمم تعرضوا له بعد تناولهم وجبة عشاء بالمطعم الجامعي. وأضاف المسؤول ذاته، أنه لا يوجد أي من المصابين في حالة خطيرة أو بداخل العناية المركزة، مؤكدا أن جميع المصابين الذين استقبلهم المركب الجهوي تم إخضاعها للعلاج، وغادرت المستشفى وحالتهم مستقرة. وأشار المتحدث إلى أن إدارة المؤسسة الصحية سجلت 9 حالات متوسطة تم إخضاعها للمراقبة الطبية لمدة 6 ساعات، موضحا أن جميع هؤلاء المصابين تلقوا العناية اللازمة وغادروا المستشفى دون أدنى مشاكل، نافيا في الوقت نفسه، نقل أي طالب إلى مستشفى السويسي بالرباط. وأوضح مدير المركب الجهوي أن حالات قليلة كانت تعاني من قيء ومغص، لكن أغلبية الطلبة الذين توافدوا على المستشفى كانوا يعانون نوعا من الهستيريا والخوف الشديد، مؤكدا قرب الإعلان عن نتائج التحاليل المخبرية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الإصابات. إلى ذلك، استمرت موجة الغضب والاحتجاجات على خلفية حادث التسمم الذي تعرض له الطلبة بالمطعم الجامعي، حيث طوقت قوات حفظ النظام، عصر أول أمس، مسيرة كان يعتزم تنظيمها المئات من الطلبة القاعديين في اتجاه إدارة المستشفى، وهو ما أجبر المحتجين على الانتقال إلى داخل الجامعة للتعبير عن تنديدهم بما أسموه استهتارا بصحة الطالب وسلامته الجسدية. كما أعلن المكتب المحلي للاتحاد العام لطلبة المغرب، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، عن تضامنه المطلق واللامشروط مع كافة الطلبة الذين تعرضوا للتسمم، والذين تعرضوا للضرب من طرف قوات الأمن، وطالب بفتح تحقيق نزيه وشفاف حول الأسباب الحقيقية لوقوع حالات التسمم في صفوف الطلبة، وملاحقة جميع المتورطين. ودعا بيان الاتجاه الطلابي، المحسوب على حزب الاستقلال، إلى تعميم الوجبات على جميع الطلبة، ومراعاة شروط السلامة فيها حفظا لصحة الطالب، ملحا على ضرورة إشراك ممثلين عن الطلبة في عملية تسيير وتدبير الخدمات بالمطعم الجامعي، وشجب في الوقت نفسه كل أشكال العنف والممارسة القمعية داخل الجامعة، مؤكدا أن سياسة العصا الغليظة والترهيب لا تساعد على حل المشاكل القائمة، بل تزيدها تفاقما، على حد تعبيره.