غادر 15 تلميذا المستشفى الإقليمي بتاونات، يوم الجمعة الماضي، بعد تلقيهم الإسعافات الأولية إثر تعرضهم لتسمم في دار الطالب بالإقليم. وتجهل أسباب هذا التسمم، حسب ما ذكره مصدر مطلع في حين قال التلاميذ المتضررون إنه ناجم عن تناولهم البيض والمربى كوجبة عشاء بالدار. وحسب مصدر جمعوي، فإن تفاصيل الحادث تعود إلى ليلة الخميس الماضي، حين أحس التلاميذ الخمسة عشر بمغص فجائي في البطن، حاولوا أثناءه "تنبيه القائمين على دار الطالب إلى أن ألمهم يشتد حدة، دون أن يلقوا استجابة لإسعافهم في تلك الليلة، فتطوع أحد التلاميذ في اليوم الموالي (الجمعة)، واتصل بالوقاية المدنية، قصد التدخل الفوري وإنقاذ المصابين من آلام البطن"، التي صاحبها قيء. وأوضح المصدر، في تصريح ل"المغربية"، أن التلاميذ نقلوا على متن سيارات الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي، حيث أجريت لهم فحوصات وإسعافات طبية، وحاول الأطباء تتبع حالتهم الصحية طيلة يوم الجمعة، درءا لأي مضاعفات مصاحبة لهذا التسمم. وفي حادث آخر، قال المصدر نفسه، إن نزيلات بدار الطالبة في قرية كلاز، البعيدة عن مركز تاونات بحوالي 20 كيلومترا، تعرضن لحالة تسمم مماثلة، ليلة الجمعة الماضية، نقلن إثرها إلى المستشفى الإقليمي، وغادرنه يوم السبت، بعد التأكد من أن حالتهن الصحية ليست خطرة. وتشكلت لجنة من مندوبية وزارة الصحة ومندوبية التعاون الوطني ونيابة وزارة التربية الوطنية والسلطات المحلية والأمن الوطني، لفتح تحقيق في ملابسات هذا التسمم الذي لم يحسم بعد في أسبابه الحقيقية، بعدما رجح أن يكون السبب راجعا إلى تناول التلاميذ أطعمة خارج دار الطالب.