عرف المستشفى الإقليمي ولي العهد مولاي الحسن بالحاجب يوم الثلاثاء 15ماي الجاري ، حالة استنفار، بعد أن حملت سيارات الاسعاف التابعة لوزارة الصحة والوقاية المدنية 119 تلميذا وتلميذة يتابعون دراستهم بمجموعة مدارس تيفريت التابعة لنيابة الحاجب، والواقعة بالجماعة القروية لقصير ،بعد إصابة 21 منهم بمغص بالبطن والتقيؤ مما أثرنفسيا على الآخرين ، حسب مصادر طبية، وذلك بعد تناولهم وجبة الفطيرة الصباحية حوالي الساعة العاشرةصباحا المكونة من الخبز والسمك المعلب والشكولاطة والبسكوي. وقد قدم مدير المؤِسسة وطاقمها التربوي الاسعافات الأولية للمصابين في انتظار وصول سيارات الاسعاف على بعد حوالي 30 كلم ثلثها رديء مما زاد من متاعب التلاميذ وخاصة أن الجو كان حارا ، إضافة إلى غبار جزء الطريق غير المعبدة . وقد حضرت إلى عين المكان نائبة التعليم ومندوب الصحة ومختلف المصالح المختصة الإقليمية والجهوية. وقد فاجأت نائبة التعليم الجميع بتناول جزء من الوجبة التي قدمت للتلاميذ! وبعد تلقيهم اسعافات محاربة آثار التسمم غادر جميع التلاميذ المستشفى بعد أن قضوا به حوالي ثلاث ساعات للتأكد من سلامتهم ، حيث تجندت المؤِسسات الخصوصية بمدينة الحاجب بواسطة حافلاتها وحافلة موظفي العمالة لنقل التلاميذ إلى مؤِسستهم تحت إشراف رجال الأمن الوطني و بعض الأطر التربوية التي هرعت إلى المستشفى لمؤازرة المصابين وذويهم. وقد أرسلت عينات إلى المختبر الجهوي للأوبئة وأخرى إلى المعهد الوطني للصحة لمعرفة ملابسات الحا دث خاصة وأن مصادرنا التربوية أكدت سلامة تخزين مواد الاطعام وصلاحيتها الزمنية للاستهلاك.