تعرض 164 تلميذا وتلميذة بمدرسة "لبابة"، بالجماعة القروية "تبوذة"، في إقليم تاونات، أول أمس الأربعاء، لتسمم جماعي، إثر تناولهم وجبة غذاء بمطعم المؤسسة، حيث نقلوا على الفور إلى المركز الصحي لجماعة بني احمد المجاورة، فيما نقل تسعة إلى المستشفى الإقليمي للشاون. وخلف هذا الحادث حالة من الهلع في صفوف أولياء وآباء التلاميذ والتلميذات، الذين يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة التعليمية القروية، فيما هرعت نحو المؤسسة "المنكوبة" عناصر السلطة المحلية والإقليمية، وممثلون عن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات، وطاقم طبي، لمعرفة أسباب التسمم وفتح تحقيق في الموضوع. وأخذت عينات من الوجبة الغذائية التي قدمت للتلاميذ، والتي كانت عبارة عن "بيسكوي" وقطع الجبن، وكذا عينة من ماء بئر في ساحة المؤسسة للكشف عن مسببات هذا التسمم. وعلمت "المغربية" أن الحالة الصحية للتلاميذ المصابين تحسنت، بعد إخضاعهم للعلاج، فيما احتفظ بتسعة منهم بالمستشفى الإقليمي للشاون (إلى غاية أمس الخميس) تحت العناية والمراقبة الطبية. وقال مصدر من النيابة الإقليمية بتاونات إن حالاتهم الصحية لا تدعو إلى القلق. وكان التلاميذ المصابون اشتكوا، فور تناولهم وجبة المطعم المدرسي، مغصا في البطن وآلاما بالرأس مصحوبة بالتقيؤ، فيما خارت قوى بعضهم بعد أن عجزوا عن مقاومة حدة أعراض التسمم. وقال مواطنون، ل"المغربية"، من عين المكان إن عملية نقل المصابين إلى المستشفى اصطدمت بعراقيل، بسبب افتقار المركز الطبي المحلي لطبيب ووجود سيارة إسعاف الجماعة في حالة عطب، وكذلك سيارات النقل المدرسي، التي سلمت للجماعة، أخيرا، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وجرى الاستنجاد بجماعات أخرى من الإقليم، وبعدها جرى نقل المصابين بسيارات النقل السري. وكان 25 تلميذا وتلميذة بإعدادية "الزريزر"، في إقليم تاونات، تعرضوا لتسمم مماثل، بعد وجبة غذاء في مطعم المؤسسة، ونقلوا إلى المستشفى الإقليمي بتاونات لتلقي الإسعافات، دون أن يصابوا بمضاعفات صحية.