تعرض حوالي 25 تلميذا وتلميذة بإعدادية "الزريزر"، في إقليم تاونات، الثلاثاء الماضي، إلى التسمم، بسبب تناولهم لوجبة غذاء داخل مطعم المؤسسة، نقلوا إثرها إلى المستشفى الإقليمي بتاونات لتلقي الإسعافات الأولية غير أن الطاقم الطبي، الذي تتبع حالات هؤلاء التلاميذ، أكد أن الوضع لا يستدعي الخوف، وإن كانوا يشتكون من مغص على مستوى البطن وكذا آلام بالرأس والتقيء. وحسب إفادة محمد السطي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تاونات، ل"المغربية"، أرسلت المندوبية الإقليمية للصحة بتاونات طاقما طبيا متعدد الاختصاصات إلى إعدادية "الزريزر"، للكشف عن الوضع الصحي لكل التلاميذ، فيما انتقل بعض المسؤولين الإقليميين بوزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة العمومية والسلطات المحلية وممثلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبعض ممثلي الهيئات السياسية بالمنطقة، لمعاينة حيثيات المشكل عن كثب. وأفاد محمد السطي "المغربية" أن عدد التلاميذ، الذين تناولوا الوجبة نفسها (دجاج مرق وبطاطس) التي تضرر منها حوالي 25 تلميذا، يقدر بحوالي 160 تلميذا وتلميذة، في إشارة منه إلى أنه من حسن الحظ، أن التسمم لم يشمل جميع التلاميذ وإلا نجم عن ذلك كارثة إنسانية، خاصة أن التلاميذ مقبلون على الامتحانات، وبحاجة إلى ظروف نفسية وصحية ملائمة لاجتياز الاختبارات. من جهة أخرى، أوفدت كل من نيابة وزارة التربية الوطنية والمندوبية الصحية العمومية وسلطات إقليمية لجنا حسب اختصاصات كل جهة، لمعرفة أسباب هذا التسمم وفتح تحقيق في الموضوع، بينما خلف خبر تسمم التلاميذ هلعا لدى أهالي وأولياء التلاميذ رغم تأكيد بعض المسؤولين لأولياء الأمور بأن التحقيقات بوشرت في هذا الإطار، بعدما تبين أن حالات التلاميذ الصحية تخلو من أي مضاعفات أو تبعات تدعو للقلق. فيما غادر التلاميذ المتضررون من التسمم المستشفى الإقليمي باليوم نفسه، بعد تلقيهم العلاجات والإسعافات الضرورية.