أصيب أزيد من 100 طالب في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، صباح أمس، بحالة تسمم، بعد تناولهم وجبة عشاء، ليلة أول أمس، في المطعم الجامعي بالقنيطرة، تم على إثرها نقل العشرات منهم إلى المركب الاستشفائي الجهوي. وصرح مسؤول طبي بأن قسم المستعجلات استقبل أعدادا كبيرة من الطلبة يعانون من التقيؤ وآلام حادة في البطن، حيث تم إسعافهم، مشيرا إلى أن الحالات الصحية الواردة على المستشفى لا تستدعي القلق، ومؤكدا استقرار جميع الحالات المصابة. واستعانت إدارة مستشفى الإدريسي بالمتدربين وطلبة معهد التكوين لتغطية النقص الحاد في الأطر الذي يعاني منه المركب الاستشفائي، وهو ما احتج عليه بشدة الطلبة المصابون ومرافقوهم، منددين بضعف الخدمات المقدمة لهم وقلة الإمكانيات. ورغم حقنهن بحقن مهدئة، عاينت «المساء» العديد من الطالبات في حالة صحية حرجة جدا، حيث كن يصرخن من شدة الآلام، قبل أن يتم نقلهن من جديد إلى الجناح الخاص بالحالات المستعجلة الذي كان يعج بالمرضى، في الوقت الذي ظل فيه المسؤولون الأمنيون يراقبون، عن كثب، ما يجري مخافة انفلات الأوضاع داخل المستشفى. وأثار حادث إصابة الطلاب بالتسمم في المطعم الجامعي، إثر تناولهم وجبة متكونة من اللحم والشوربة والعجائن، ردود أفعال غاضبة بين الطلاب الذين أعلنوا عزمهم على خوض أشكال نضالية قوية للرد على الاستهتار بصحة الطلبة، متهمين إدارة المطعم بالإهمال الجسيم الذي يعرضهم للخطر. وقال اسماعيل لحمر، مناضل في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: «تناول العشرات من طلاب جامعة ابن طفيل، ليلة أول أمس، وجبة العشاء، وبعدها شعر العديد منهم بدوخة وغثيان ومغص شديد مصحوب بإسهال، ليتم نقلهم إلى المستشفى في حالة إعياء شديد»، واستطرد قائلا: «يوجد إهمال كبير داخل المطعم الجامعي، وقد حدث أن قمنا بالعديد من الاحتجاجات في وقت سابق بسبب سوء جودة الأطعمة». وأضاف لحمر أن الطلبة عازمون على الدخول في معركة شرسة من أجل فرض ملفهم المطلبي المتعلق بالسكن والتغذية وإعادة الامتحانات، التي جرت، حسبه، في أجواء غير ملائمة، وضرورة رفع حالة العسكرة التي تخيم على محيط الجامعة والحي الجامعي.