نظمت مجموعة من الفعاليات الجمعوية في جماعة عين دريج بإقليم وزان، الخميس الماضي، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الجماعة احتجاجا على ما وصفته ب«اختلالات التسيير الجماعي»، وهو ما جعل المركز وسكانه يعيشون في «وضعية مزرية»، حسب وصف جمعويين في المنطقة. وطالبت الفعاليات نفسها بفتح تحقيق بشكل عاجل ومسؤول حول الاختلالات المذكورة. ونددت الفعاليات المنظمة للوقفة، في بيان استنكاريّ لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، بالاختلالات التي تشوب مشروع تهيئة المركز وكذا أشغال التهيئة وطريقة بناء قناطر بالدواوير المجاورة للمركز، ومنها العرقوب وعين بوعزة والجرف والشعلين. وقد تقرر تنظيم هذه الوقفة خلال الاجتماع الذي عقدته الجمعيات الموقعة يوم الأحد الماضي، والذي جمع العديد من الجمعيات المحلية وبعض فعاليات المنطقة، حيث تم الوقوف على الوضعية التي تعيشها الساكنة جراء اختلالات التدبير بالجماعة ومناقشتها، حسب البيان الاستنكاري نفسه. وهدّد الجمعويون أنفسهم بالتصعيد من لهجتهم الاحتجاجية في حال لم يتمَّ التفاعل مع ملفهم المطلبي، الذي هو مطلب باقي سكان المركز والمناطق المجاورة، مطالبين بتحسين جودة العيش لجميع السكان. كما ندّدوا بعدم تفعيل مطلب تخصيص شاحنة نقل النفايات في المركز، حيث تنتشر الأزبال بشكل «مهول و»عشوائي»، إلى جانب استمرارية الوضع «المزري» للسوق الأسبوعي، رغم صرف ميزانية إصلاحه. وطالبت هذه الفعاليات بفتح مجموعة من المرافق العمومية في وجه السكان، ومنها المرافق الصحية والثقافية الاجتماعية (دار الولادة، دار الشباب، دار الثقافة، مركز محاربة داء السعار). وجاء في البيان ذاته أنه يجري في بعض الأحيان من طرف جهاتٍ استغلالُ النفوذ بخصوص أملاك الجماعة، حيث يتم تفويتها بطريقة «غير قانونية» لبعض المُقرَّبين، وهو ما يثير استياء عدد من الفاعلين في المنطقة اعتبارا لأنّ ذلك «يتم على حساب فقر وتعاسة سكان المنطقة». وهدّدت الفعاليات نفسها، في حال عدم التدخل العاجل لرفع الضرر عن الساكنة، بخوض أشكال تصعيدية بشكل مفتوح، في انتظار الاستجابة لكل المطالب الاجتماعية لأبناء المنطقة. وقد حاولت «المساء»، عدة مرات، الاتصال بالمجلس الجماعي، غير أنه تعذر عليها ذلك.