عاد ملف الشاطئ الأبيض من جديد وبقوة إلى الساحة حيث أقدم عدد كبير من السكان وفعاليات المجتمع المدني بالشاطئ الأبيض المنتمين لقبيلة الشرفاء اولاد بوعيطة يوم امس بإصدار بيان يتضمن 80 توقيع ،مطالبة ولاية كلميم بضرورة بإخراج التجزئة السكنية بدوار الشاطئ الأبيض المركز،مع رفضها التام لأي مكان آخر، باعتبار أنها مقر جماعة الشاطئ الأبيض القروية والقيادة المحدثة مؤخرا، تجزئة سكنية تضم دور سكنية لفائدة الساكنة المحلية بمواصفات معمارية تتماشى وخصوصيات المنطقة، وبقع مجهزة لفائدة باقي أفراد القبيلة ذلك أخذا بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية المزرية للساكنة المقيمة ومحدودية مدخولها وتحتوي أيضا على المرافق الإدارية والاجتماعية التي يتطلبها مركز إداري جماعي منظم لتقريب الخدمات من الساكنة . وذلك بشكل فوري،حسب نص البيان ، خاصة انه سبق أن وعد الوالي الجديد خلال شهر ابريل المنصرم، بإخراجها في القريب العاجل حيث قام السيد الوالي بتشكيل لجنة خاصة بتحديد وعائها العقاري إلا أنهم تفاجئوا بالتوقف الكلي لأعمال هذه اللجنة منذ ما يفوق ستة أشهر دون تقدم يذكر ،حسب ما جاء في البيان، كما استنكر الموقعون على البيان ،كساكنة قروية منتمية لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة وفعاليات محلية ،التلاعب الخطير في بطائق الإنعاش الوطني المخصصة للجماعة والتماطل والتأخير المتعمد في توزيعها على المحتاجين منذ ما يفوق 7 أشهر لغاية في نفس المنتخبين الذين لا يهتمون للحالة الاجتماعية والاقتصادية وظروف الساكنة المعيشية المزرية ،وطالبوا السيد الوالي بالتدخل الفوري لرفع المنتخبين أيديهم بشكل تام عن حصة الجماعة من بطائق الإنعاش الوطني وتشكيل لجنة من المجتمع المدني والساكنة والسلطة المحلية للإشراف على توزيعها خلال هذا الأسبوع . وفي موقف جريء طالبوا الدولة بتوضيح مصير المحطة السياحية الشاطئ الأبيض والتعجيل بإخراجها في القريب العاجل والوفاء بجميع التزاماتها ووعودها تجاه الساكنة والقبيلة. من جهة اخرى طالبوا، كساكنة قروية وكسابة مهمشين، بحقهم في الاستفادة الفورية من الدقيق المدعم والعلف المدعم واستنكروا بشكل قوي اقصائهم الممنهج ،حسب البيان ،طيلة السنوات الأخيرة والتلاعبات الخطيرة التي يشهدها هذا المجال . كما جددوا مطالبتهم الأملاك المخزنية برفع يدها عن باقي أراضي القبيلة الممتدة من واد آسكا شمالا الى واد درعة جنوبا ورفع مطلبي التحفيظ عن أراضي القبيلة لفتح المجال أمام أبناء القبيلة للقيام باستثماراتهم الخاصة والتصرف باراضيهم بكل حرية . وفي خطوة تصعيدية هددت الساكنة بدخولهم في اعتصام مفتوح أمام ولاية كلميم خلال الأيام القليلة القادمة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم أعلاه فورا والتعاطي معها بايجابية وجدية وحسن نية ،وإعطاء ضمانات من طرف ولاية كلميم. وتجدر الاشارة الى ان الساكنة سبق لها ان دخلت في عدة اعتصامات ونظمت عدة وقفات احتجاجية بالشاطئ الابيض قوبلت بالتماطل والتسويف والوعود الكاذبة من طرف الجهات المسؤولة بالاقليم.هذا الملف الذي عمر لازيد من 12 سنة دون تقدم يذكر.فهل تتدخل السلطات المركزية هذه المرة لحل الاشكالات التي تتعلق بهذا الملف وتمتص التوتر السائد بالمنطقة ؟ خاصة وانه تم مؤخرا الإعلان عن حركة اعتبار قبيلة الشرفاء اولاد بوعيطة كأول خطوة تنذر بمزيد من التصعيد بالمنطقة ؟