دخل بعض سكان الشاطئ الأبيض المنتمين لقبيلة الشرفاء اولاد بوعيطة الصحراوية بإقليم كلميم في اعتصام مفتوح ابتداء من ثامن غشت 2010 بدوار الشاطئ الأبيض، إلى حين تلبية مطالبهم بالمشروعة . مطالبين بضرورة التعجيل بإخراج التجزئة السكنية إلى الوجود، وعدم ربطها بالمشروع السياحي ومدى نجاحه، رافضين الاستفادة من بقع أرضية مجهزة، وملحين على أن تضم التجزئة دورا سكنية، تخص الساكنة التي تعيش حاليا تحت أسقف براريك من القصدير وخيام لا حول لها ولا قوة . كما طالبوا بالاستفادة من دعم الإنعاش الوطني، باعتبارهم ساكنة قروية تعيش حالة اجتماعية مزرية، ودعم الإنعاش الوطني من شأنه التخفيف من وطأة الفقر والظروف الاجتماعية المأساوية التي تتخبط فيها الأسر بالمنطقة. كما طالبوا بالتعجيل باتخاذ قرار نهائي لرفع حظر البناء بالمنطقة وفسح المجال أمام ساكنتها وشبابها من أجل استثماراتهم الخاصة ومشاريعهم المتوقفة حاليا، والتصرف بكل حرية في أراضيهم الممتدة من واد اسكا شمالا إلى واد درعة جنوبا. ونددوا بالغياب التام للماء الصالح للشرب بالمنطقة والتطبيب على مدار السنوات الماضية رغم نداءاتهم المتوالية للمسؤولين عن الشأن المحلي بالمنطقة، وتقنين توزيع الماء بواسطة الشاحنة الصهريجية والتعجيل بربط المنطقة بالماء الصالح للشرب. وتساءلوا عن مصير مئات الملايين من السنتيمات المخصصة لجماعة الشاطئ الأبيض في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية طيلة خمس سنوات الماضية، والتي لم تستفد منها 4 دواوير بالمنطقة تعاني العطش والعزلة بفعل صعوبة المسالك وغياب تام للكهرباء ناهيك عن مشاكل اجتماعية عويصة. كما طالبوا بمنح ترخيص لأبناء المنطقة الذين يستعملون سياراتهم من نوع (لاندروفر) لنقل الأشخاص من وإلى المنطقة والدواوير المجاورة لفك العزلة عنها. وبوقف سياسة غرس الصبار بالمنطقة بشكل كلي لكونها تضيق المجال الرعوي على الساكنة التي معظمها كسابة يعتمدون على الرعي في جلب قوتهم . وختم المتضررون رسالتهم بعزمهم توسيع نطاق احتجاجاتهم، والانتقال في حال عدم إنصافهم للاعتصام أمام مقر ولاية جهة كلميمالسمارةبكلميم. واستنكروا في رسالة موقعة من طرف 63 متضررا ومتضررة من ساكنة المنطقة استمرار السلطات المحلية والقائمين على الشأن المحلي في نهج ما وصفوه بسياسة التهميش واللامبالاة والتماطل في الوفاء بالتزاماتهم تجاههم، وتجاهل أوضاعهم الاجتماعية المزرية من فقر مدقع وتهميش وإقصاء اجتماعي متعمد وبطالة وهدر مدرسي وغياب تام للتطبيب على مدار السنة، وكذا النقص الحاد في الماء الصالح للشرب وغياب سكن قار وصحي، حيث أكدوا أنهم يعيشون كل أنواع القهر تحت الخيام أو براريك القصدير، رغم نداءاتهم المتوالية واحتجاجاتهم خلال شهر أبريل الماضي، والتي لم تجد آذانا صاغية. وأعلنت المجموعة تمسكها بالعرش العلوي المجيد، معتبرين أنفسهم جنودا مجندين وراء الملك محمد السادس للدفاع عن مقدسات الوطن ووحدته الترابية. وشجبوا عدم وفاء السلطات بالتزاماتها تجاه الساكنة مقابل تنازلاتهم في محضر خاص لوالي جهة كلميمالسمارة عن أراضيهم التي تشملها أرضية المشروع السياحي المرتقب، إيمانا منهم بجدوى هذا المشروع وآملين إنجاحه والمساهمة في التعجيل بإخراجه ليستفيدوا من تنمية حقيقية هم في أمس الحاجة إليها.